ومجْلسِ خمّارٍ، إلى جنْبِ حانة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومجْلسِ خمّارٍ، إلى جنْبِ حانة ٍ | بقُطْرَبّلٍ بين الجِنانِ الحدائقِ |
تجَاهَ مَيَادينٍ، على جَنَباتِها | رِياضٌ غـدتْ محْفـوفَـة ً بـالشقـائقِ |
فـقُمـنـا بهـا في فِـتْـيَـة ٍ خَضَـعَتْ لهمْ | رقابُ صناديدِ الكُماة ِ البطارِق |
بمشْمولَة ٍ كالشمس، يغشاكَ نورُهَا | إذا ما تبَدّتْ من نَواحي المشارِقِ |
لهـاتاحُ مَـرْجـانٍ ، وإكليل لُـؤلُؤٍ ، | وتـرْنيم نَشـوانٍ ، وصُـفـرَة ُ عـاشِــقِ |
وتسْـحَـبُ أذيـالاً لهـا بكُـؤوسِهـا ، | تحارُ لها الأبصارُ من كلّ رامِقِ |
يدورُ بها ظبْيٌ غريرٌ، مُتَوّجٌ | بتاجٍ من الرّيحانِ، مَلكُ القُراطقِ |
فليس كمثْلِ الغُصْنِ في ثِقلِ رِدفهِ، | إذا ما مشَى في مُستقسمِ المَنَـاطِـقِ |
لـه عَقْـرَبَـا صُـدْغٍ ، على ورْدِ خـدّه، | كأنّهما نُونانِ من كَفّ ماشِقِ |
فلمّا جرَتْ فيه، تغنّى ، وقال لي | بسُكْرٍ: ألا هاتِ اسقِنا بالدوارِقِ! |