لقــد صُـبّحَتْ بالخيرِ عيْنٌ تَصَبّحَتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقــد صُـبّحَتْ بالخيرِ عيْنٌ تَصَبّحَتْ | بوجْهِكِ يا معْشوقُ في كلّ شارِقِ |
مُقَرْطَقَة ٌ لم يحْنِها سَحْبُ ذَيْلها، | ولا نازعَتها الرّيحُ فضْلَ البنائِقِ |
تُشـارِكُ في الصّنعِ النساءَ ، وسُلّمَتْ | لَهُنّ صُنوفُ الحلْي، غير المناطقِ |
ومطمومَة ً لم تَتّصِلْ بِذؤابَة ٍ، | ولـم تَعْتَـقِـدْ بـالتّـاجِ فوق المفــارِقِ |
كـأنّ مخَـطّ الصُّـدْغِ ، فوْق خدودها ، | بقيّة ُ أنْقاسٍ بإصْبَعِ لائِقِ |
نَدَتْهُ بماءِ المِسكِ، حتى جرَى لَها | إلى مُسْتَقَرٍّ بينَ أُذْنٍ وعاتِقِ |
غلامٌ؛ وإلاّ فالغُلامُ شَبيهُهَا، | وَرَيْـحَـانُ دنْيـا ، لـذّة ٌ لـلمُـعَــانِـقِ |
تجـمّـعَ فيها الشّكْـلُ والـزّيّ كُـلّـهُ ، | فليس يُوَفّي وصْفَها قَوْلُ ناطقِ |