وقـهـوة ٍ كجَـنيّ الـورد ، وخـالصة ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وقـهـوة ٍ كجَـنيّ الـورد ، وخـالصة ، | قد أذهب العِتقُ فيها الذامَ والرّنَقَا |
كـأنّ إبـريقَنَـا ظبْيٌ على شــرَفٍ ، | قد مَدّ منه لخوفِ القَانصِ العُنقَا |
يسْقيكَها أحورُ العينين، ذو صُدُعٍ، | مشمّـرٌ ، بمِـزاجِ الـرّاحِ قـد حَذِقَــا |
ما البدرُ أحسنُ منه حين تنظرُهُ، | سبحـانَ ربّي ، لقـد سـوّاهُ إذ خلقـَــا |
لا شيء أحسن منه حين تُبْصرهُ | كأنّهُ من جِنانِ الْخُلدِ قد سُرِقَا |
مـازال يمـزُجُهـا طـوراً ، ويشْـرَبُهـا | طـوراً إلى أن رأيتُ السكْرَ قـد سبَقَـا |
ثـمّ تغـنّـى ، وقـد دارتْ بهَـامَتِـــهِ ، | فما يكادُ يُبِينُ القوْلَ، إذ نَطقَا |
" إنّ الخليط أجـدّ البين فـافتـرقـا ، | وعُلّقَ القلْبُ من أسماءَ ما عَلقا |