لم لا ترق لذل عبدك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لِمْ لا تَرِقُّ لِذُلّ عَبْدِكْ، | وَخُضُوعِهِ، فتَفي بوَعْدِكْ |
إنّي لأسْألُكَ القَلِيـ | ـلَ، وأتّقي مِنْ سُوءِ رَدّكْ |
وأمَا وَوَصْلِكَ بَعْدَ هَجْـ | ـرِكَ، واقتِرَابِكَ بَعدَ بُعْدِكْ |
لا لُمْتُ نَفْسِي في هَوَا | كَ وَلا انحَرَفْتُ لطُولِ صَدّكْ |
وَلَئِنْ أسَأتُ كَمَا تُسِي | ءُ لَما وَدِدْتُكَ حقَّ وُدّكْ |
قُلْ للخَلِيفَةِ جَعْفَرٍ، | أعْيَا الرّجَالَ مَكَانُ نِدّكْ |
أيُّ امرِىءٍ يَسْمُو سُمُـ | ـوَّكَ، أو يَجىءُ بمثلِ مَجدِكَ |
وعَلا قُصَيّكَ، أوْ قُرَيْـ | ـشِكَ، أو نِزَارِكَ، أوْ مَعَدّكْ |
بَاعٌ تُمدُّ بِهِ النّبُـ | ـوّةُ، والخِلاَفَةُ قَبْلَ مَدّكْ |
أحْرَزْتَ مِيرَاثَ الرّسُو | لِ بسُهْمَةِ العَبّاسِ جَدّكْ |
وَوَصَلْتَ عَفْوَكَ يا أمِيـ | ـرَ المُؤمِنِينَ لَنَا بِجُهْدِكْ |
وَرَعَيْتَنَا، فَأرَيْتَنَا | سَنَنَ الرّشادِ بِحُسْنِ قَصْدِكْ |
حَسُنَتْ لَنَا الدُّنْيَا بِحَمْـ | ـدِ الله رَبَّكَ ثُمّ حَمْدِكْ |
وعَلَيْكَ مِنْ سِيمَا النّبِـ | ـيّ مَخَايِلٌ شَهِدَتْ بِرُشدِكْ |
تَبْدُو عَلَيْكَ، إذا اشْتَمَلْـ | ـتَ ببُرْدِهِ، من فوْقِ بُرْدِكْ |
أعزَزْتَ أُمّةَ أحْمَدٍ | بالفَاضِلِينَ، وُلاةِ عَهدِكْ |
فَهُمُ جَمِيعاً يَحْمَدُو | نَ، وَيَشكُرُونَ جَميلَ رِفْدِكْ |
مُتَمَسّكِينَ بِبَيْعَةٍ، | أحْكَمْتَهَا بَوَثِيقِ عَقدِكْ |
فَاسْلَمْ لَهُمْ وَلِسُؤدَدٍ | أصْبَحتَ فيهِ نَسيجَ وَحْدِكْ |