ارْبَعْ على الطّلَلِ الذي انتَسَفتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ارْبَعْ على الطّلَلِ الذي انتَسَفتْ | منه المعالمَ أنْجُمُ النحْسِ |
واسْتَوْطَنَتْهُ العُفْرُ قاطنة ً، | ولقد يكون مرابعَ الإنْسِ |
لعِبَتْ به ريحٌ يمانيَة ٌ، | و حواصِبٌ تركتْهُ كالطرْسِ |
فلَئِنْ عَفا، وعفتْ معالمُه، | فلقد خضعْتُ، وكنتُ ذا نفْسِ |
وحللْتُ عقدَ هوايَ مقتصراً، | لصَبوحِ مُوفِيَة ٍ على الشّمسِ |
صفراءَ سِلكُ جُمانِ لؤلُؤها | ألِفاتُ كاتِبِ سيّد الفرْسِ |
ترْمي الحبابَ بمثلِهِ صُعُدًا، | دقّتْ مسالكُها عن الحِسِّ |
و كأنَّما هي ، حينَ تُبْرِزُها | للشّارِبينَ ، عُصارة ُ الوَرْسِ |
و إذا تُرامُ تفوتُ لامِسَها ، | مثْل الهبَاءِ يفوتُ باللّمْسِ |
ومُوَحَّدٍ في الحسن، جلّلهُ | برِدائهِ ذو الطَّوُلِ والقُدْسِ |
إنْ شئتَ قلتَ خَريدَة ٌ جُلِيَتْ | للشُّرْبِ، يومَ صَبيحة ِ العُرْسِ |
وأُعِيذُهُ من أن يكون لهُ | ما تحت مِئزَرِهَا من الرّجْسِ |
غنّى على طربٍ يرَجِعُهُ ، | لِيَحُثَّ كأْسَ مُعاوِدِ الحَبْسِ |
يا خيرَ مَن وَخَدَتْ بأرْحُلِهِ | نُجْبُ الرّكابِ بمهْمَهٍ حلسِ |
فثَنى عليهِ لواحِظًا نطقتْ | منه بمثلِ نواطِقَ المسّ |
و ثَنَى يُغَنّينا مُعارِضَهُ : | لمنِ الدِّيارُ بجانِبَيْ لَجْسِ |
فَلَوَ انّ قَسّاً كان حاضرَهُ، | لصبتْ إليهِ عبادة ُ القَسِّ |