دعْـني من النّاسِ ، ومن لـوْمِهِـمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دعْـني من النّاسِ ، ومن لـوْمِهِـمْ | واحْسُ ابنَة َ الكرْمِ معَ الحاسي |
وابْـكِ على مـا فاتَ منهــا ، ولا | تـبْـكِ على رَبْـعٍ بــأوْطَـــاسِ |
فخمرَة ٌ أنتَ لها رابِح | في حـالتَـيْ يُـسْــرٍ، وإفْــــلاسِ |
ريْـحَـانَــة ٌ من كـفّ ريحــانَـة ٍ ، | تـزهـو على الخِـيـرِيّ والاسِ |
يكادُ يُعْطِيني جنَى ريقِهِ، | من فيـهِ ، لـوْلا رِقْـبــة ُ النــاسِ |
وليْلَة ٍ سامَرْتُ لذّاتِهَا | بشادِنٍ، أحْوَرَ، ميّاسِ |
نأخُذُ من صَهْبَاءَ، كرْخِيّة ٍ | نكتالُها، وزْناً بمقيَاسِ |
أشْرَبُ من رِيقَتِهِ مرّة ً، | ومـرّة ً مـن فَـضْـلَــة ِ الـكـــاسِ |
متى يَرُمْ في سُكْرِهِ مَنْطِقاً، | تـقــلْ بـه خَـطْـرَة ُ وَسـوَاسِ |
حتى انْثَـنَـى مثـل صـريـع الهوَى ؛ | والنّوْمُ قد عانَقَ جُلاّسي |
أسْـلِـسَ لـي حَـلّ سـرَاويــلِــهِ ، | مـن بعـدِ إفْـضـائـي إلى اليَــاسِ |
فـنِـلْتُ مـا ضَـنّ بهِ صـاحِـيـاً، | و القـلبُ مـنّـي جـامِـحٌ قــاسِ |
لا خيـر في الـلّــذّاتِ مـا لم يـكنْ | صـاحبُـها منكـشِـفَ الـرّاسِ |