يـا أيّهـا المُـطنِـبُ ذا الغــرورِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يـا أيّهـا المُـطنِـبُ ذا الغــرورِ ، | في صِـفَـة ِ السّـودِ منَ الطّـيــورِ |
في الحَـسَـنِ الهَــدّاءِ والتّـخـيـيـرِ، | ريب شهاداتٍ لدَعْوَى زُورِ |
اسْمَعْ فَما نَبّاكَ كالخَبيرِ، | مِـنْ ذي صِـفـاتٍ حــاذِقٍ نِـحْـريـرِ |
صِـفـاتُـهُ مُـحـكَـمَـة ُ الـتّحيـيـرِ ، | ما جَعَلَ الأُسودَ كاليَعْفُورِ |
أطيــارُ يَـعفُــور ذَواتُ الخيــرِ ، | أوْلى بــذاتِ فَـضـلِـها المَـذكـــورِ |
هَـذا ثَـنَـاءُ حُـسْـنِهـا المَـشهُـورِ، | يـاحُـسنَهـا فَـوقَ أعـالي الــدُّورِ |
في حُجَـرٍ شـامِـخَـة ِ التّحجيــرِ ، | إذا تَـهـادَيـْـنَ مِـنَ الــوكــــورِ |
بِـعـرْصَـة ِ الإنــاثِ والــذّكــورِ ، | وطرَدِ الغَيورِ كالغيورِ |
تكرير تَهديلٍ على تَكريرِ، | كــأنّ في هَـديـلـِــهـا الجَهيـــرِ |
تَرَنّمَ العِيدانِ والزّميرِ، | أوْ كــدَويّ النّـحـلِ في القَـفـيــرِ |
مِنْ مجتَنَى الذّوْبِ أخي التغريرِ | ذواتِ هامٍ جَهْمَة ِ التّدويرِ |
وأعـيُـنٍ أصْـفـى مــنَ الـبــلّـور ، | في لامـعٍ من حُـمــرَة ٍ مُنيــرِ |
لمعَ اليَواقيتِ معَ الشّذورِ، | إلى قَــراطيـم نِـبــالٍ حُـــورِ |
كتَوْأماتِ اللّؤلُؤ الْمَذْخورِ، | فُـصّـلَ مـقـرونـاً منَ المَـنْـثُـورِ |
ذواتِ رِيـشٍ كـمـداري الحُــورِ، | وأرْجـلٍ فـي حـمــرَة ِ الحـريـرِ |
جُـرْدٍ ، كظَـهـرِ الأدَمِ المَبشــورِ | بَينَ البُـطـونِ المـلْس والظّـهـورِ |
من بيـنِ مـا سَبـطٍ ، وذي تنميـرِ | كم طـائـرٍ منهـنّ ذي تشـميــرِ |
حَـزَوَّرٍ، ذي ذَنَبٍ قَـصـيــر ، | منْ مُزْجَلٍ أُرسِلَ في البحورِ |
فشَـقّ هَـوْلَ الـحَــوْر والغُـمــورِ، | كفـعلـِـهِ بـالـحـزْن والــوُعُـورِ |
يَقطَعُ، كالْمُستَطرَدِ الْمَذعورِ، | وخاطِفَ العُقبانِ والصقورِ |
كالحالِقِ الكاسِرِ للتّغويرِ، | أو سَهـمِ رامٍ قـاصِـدٍ ، طَــريـــرِ |
أوْ لِفْتِ نارٍ بيَدِ المشيرِ، | حتى هوَى للوَكرِ كالْمَمطورِ |
فضَعضَعَ الحجرَة َ بالنّعيرِ، | وكـبّـروا ؛ فـأيّـمـا تَـكبيــــر |
فربّ ساعٍ عندَها، بشيرِ | أبَرّ منْهُ قَسَمُ النّذيرِ |