أدِرْها على النّدْمانِ نوحِيّة َ العهْدِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أدِرْها على النّدْمانِ نوحِيّة َ العهْدِ، | وهـاتِ لعلّي أن أسكّن من وجْـدي |
لُبابُ مُدامٍ أُغْفِلَتْ بمُسكِنة ٍ | من الأرْض ، أو كانتْ حبيسا على عَـمدِ |
تحيّرَتِ الأوْهامُ دون صِفاتِها، | وجلّتْ صفات عن شبيهٍ ، وعن نِـدِّ |
أتت دونَها الأيامُ ، إلاّ بَقِيّة ً، | تدِقُّ للُطْفٍ أن تُضافَ إلى حدّ |
أشمسـاً أعرْتَ الكأسَ أم هيَ لمعـة ٌ | من البرْقِ ، أم أقرلْتَ بالكوكب السعدِ؟ |
فقال: مُدامٌ خِلْطُ مـاءِ سَـحابَـة ٍ | قرينة ُ أم الدهر ؛ تِرْبَينِ في المهْــدِ |
مددْتُ لها الأجْفانَ من خوْفِ نـورهـا | على بَصَرٍ قد كاد حين بدتْ يُودي |
ألا أدْنِهَا تَنْأ الْهُمُومُ لقُرْبِها، | فتَنْقُلَها من دار قُرْبٍ إلى بُعدِ |
فنَاوَلني فوق الْمُنى من يمينِهِ | مريضَ جفونِ العينِ، معْتدلَ القدّ |
مطيّة ُ فُسّاقٍ، وقِبْلة ُ ماجنٍ | أليفٌ سَمـاعٍ لا نَـزُورٍ، ولا مُكْـــدي |