دَعَتِ الهمومَ إلى شغافِ فُؤادي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دَعَتِ الهمومَ إلى شغافِ فُؤادي، | وحمتْ جوانبَ مُقْلَتَيَّ رُقادي |
وُرْقٌ بتفجقة ٍ تنوحُ أليـفـَـــــهـــا | غَلَسَ الدُّجُنَّة ِ في ذُرَى الأعــوادِ |
ولقد أُزيحُ الهَمَّ حينَ ينوبُني، | والشّوْقُ يقْدَحُ في الْحَشا بزِنادِ |
بمُدامة ٍ ورثَ الزّمانُ لُبابَها، | عنْ ذي الأوائلِ من أكابر عادِ |
زادتْ على طولِ التقادُمِ عِـزّة ً ، | ودعتْ لآخرِ عهْدِها بنَفَادِ |
حتى تَطَّلّعَها الزّمانُ ، وقد فَرَتْ | حُجُبَ الدّنانِ بناضرٍ حــدّادِ |
فكأنّما صَبَغَ التقادُمُ ثوْبَها، | والكأسُ في عرْسِ الْمُدام، بجادِ |
تسْعَى إليّ بكأسِها كرْخيّة ً، | يختصّها نَدْمــانُهــا بــوَدادِ |
ناطَتْ بعاتِقِها الوِشاحَ؛ كما ترى | بطَلاً يُحاوِلُ نجدة ً بنِجادِ |
فَرَأتْ عقودُ الرّاحِ دُرَّ وشاحِها، | فحكيْنَهُنَّ، وهُنّ غيرُ جَمــادِ |
فتلألأ النّورَانِ نورٌ ساطِعٌ، | ومنظّمٌ أرِجٌ على الأجْيادِ |
و مُرِنّة ٍ جمعتْ إلى نُدَمــائِها | بِدَعَ السّرُورِ يقُدْنَ كلّ مقــادِ |
لمّا تَغَنَّتْ ، والسّرورُ يحثّهـا: | رَحَلَ الخليطُ جِمالَهمْ بسوادِ |