أرشيف الشعر العربي

دَعَتِ الهمومَ إلى شغافِ فُؤادي،

دَعَتِ الهمومَ إلى شغافِ فُؤادي،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
دَعَتِ الهمومَ إلى شغافِ فُؤادي، وحمتْ جوانبَ مُقْلَتَيَّ رُقادي
وُرْقٌ بتفجقة ٍ تنوحُ أليـفـَـــــهـــا غَلَسَ الدُّجُنَّة ِ في ذُرَى الأعــوادِ
ولقد أُزيحُ الهَمَّ حينَ ينوبُني، والشّوْقُ يقْدَحُ في الْحَشا بزِنادِ
بمُدامة ٍ ورثَ الزّمانُ لُبابَها، عنْ ذي الأوائلِ من أكابر عادِ
زادتْ على طولِ التقادُمِ عِـزّة ً ، ودعتْ لآخرِ عهْدِها بنَفَادِ
حتى تَطَّلّعَها الزّمانُ ، وقد فَرَتْ حُجُبَ الدّنانِ بناضرٍ حــدّادِ
فكأنّما صَبَغَ التقادُمُ ثوْبَها، والكأسُ في عرْسِ الْمُدام، بجادِ
تسْعَى إليّ بكأسِها كرْخيّة ً، يختصّها نَدْمــانُهــا بــوَدادِ
ناطَتْ بعاتِقِها الوِشاحَ؛ كما ترى بطَلاً يُحاوِلُ نجدة ً بنِجادِ
فَرَأتْ عقودُ الرّاحِ دُرَّ وشاحِها، فحكيْنَهُنَّ، وهُنّ غيرُ جَمــادِ
فتلألأ النّورَانِ نورٌ ساطِعٌ، ومنظّمٌ أرِجٌ على الأجْيادِ
و مُرِنّة ٍ جمعتْ إلى نُدَمــائِها بِدَعَ السّرُورِ يقُدْنَ كلّ مقــادِ
لمّا تَغَنَّتْ ، والسّرورُ يحثّهـا: رَحَلَ الخليطُ جِمالَهمْ بسوادِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

أمُـحْـيِيَـهُ القَـلْـبَ ضـدّ اسْمِـها

غَنّنا بالطّلولِ كيفَ بَلينَا،

مضَى لَيلٌ، وأخلَفَتِ النّجومُ

لأعْـذلَنّ فؤادي أبْلَغَ العذلِ ،

حَيِّ الدّيـارَ ؛ إذِ الزّمانُ زُمانُ ؛


المرئيات-١