باكِرْ صَبوحكَ، فهْوَ خيرُ عَتادِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
باكِرْ صَبوحكَ، فهْوَ خيرُ عَتادِ، | واخْلَعْ قِيادَكَ ، قد خلعتُ قِيادي |
لا تنْسَ لي يوْمَ العَرُوبة ِ وقعَة ً | تُودي بصاحِبِها بغيرِ فَســــــادِ |
يوْماً شَرِبْتُ ، وأنْتَ في قُطرَبّلٍ | خمراً، تفوقُ إرادة َ الْمُرْتادِ |
لَمّا وردْنَاها نُلِمّ بشيْخِهَا | عِلْجٌ، يحدّثُ عن مصانعِ عادِ |
قلنا : السلامُ عليك! قال: عليكُمُ | منّي سلامُ تحيّة ٍ، وودادِ |
ما رُمتُمُ؟ قلنا: الْمُدامَ! فقال: قد | وفّقْتُمُ، يا إخْوَتي، لرَشَادِ |
عندي مُدامٌ قد تقادَمَ عهْدُها، | عُصِرَتْ، ولم يشعرْ بها أجـدادي |
فأكيلُ ؟ قلنا : بعدَ خبْرٍ ، إننا | لا نَشْتري سمكاً ببطن الوادي |
جئنا بها ! فأتى بكأسٍ أشرقَتْ | منها الدّجَى ، وأضاءَ كلّ ســـود |
فأدارَها عدَداً ثلاثاً ، فانْثَنَتْ | منذا النّفوسُ ، وليس منها صــــادِ |
حتى إذا أخذتْ بوجنَة ِ صاحبي | وفؤادِهِ، وبوَجْنَتي وفؤادي |
لم يَرْضَ إبْلِيسُ الظّريفُ فعالَنَا | حتى أعَانَ فَسادَنا بِفَسادِ! |