ما لي وللعاذِلاتِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما لي وللعاذِلاتِ | زَوقْنَ لي تُرَّهاتِ |
سعَيْنَ من كل فجٍّ | يَلُمْنَ فيَّ مولاتي |
يأمُرْنني أن أُخَلّي | مِنْ راحتيَّ حَياتي |
وَذَاكَ ما لا أراه | يكون حتى المماتِ |
و اللَّه مُنزِلُ طه | و الطُّورِ والذَّارِياتِ |
الر، صٍ، وقٍ | و الحشرِ والمرسلاتِ |
وربِّ هودٍ ونونٍ | والنّورِ والنّازِعاتِ |
لا رُمتُ هجرَك حِبي | حتى وإنْ لم تُواتي |
يا ويلتا أيُّ شيىء ٍ | بينَ الْحَشا واللّهاة ِ |
من لوْعة ٍ ليسَ تُطفى | تَطيرُ في جانِحاتي |
أنا المُعَنَّى ، ومن لي | يرثي لطولِ شكاتي |
الظّاهرُ العبراتِ، | البَاطِنُ الزّفَرَاتِ |
مُنيتُ بالْمتَحَرّي | في كلِّ أمرِمَساتي |
يا سائلي عن بلائي ، | انظر إلى لَحظاتي |
بانَ الهوَى في سكون الـ | ـمُحِبّ والْحَرَكاتِ |
حلفتُ بالرّاقصاتِ | في لُجَّة ِ الفلواتِ |
و مُنثَنِ بالهدايا، | يُطْعَنّ في اللَّبّاتِ |
وما تَوَافَى بجَمْعٍ، | والشعْب في عَرَفَاتِ |
لو سمتَني قبض روحي | لشئتُ حقا وفاتي |
ويْلاهُ منْ نارِ شَوْقٍ | تَرْقَى إلى اللّهَواتِ |
فَأجْرَتِ العينَ دَمْعاً | تَفيضُ فيضَ الفُراتِ |
و صاحبٍ كان لي في | هَوايَ ذا تُهَماتِ |
لم يطَّلِعْ طلع شاني، | إلاّ اتِّهامَ هَناتي |
فبيْنَما نحنُ نمْسي | نسيحُ في الطّرُقاتِ |
إذْ قيلَ شمْسُ نهارٍ | في أربُعٍ عَطِراتِ |
فقلتُ شمْسٌ وربي، | قد أجلتِ الظُّلُماتِ |
و أنزفت ماء عيني، | و أصْعَدَتْ زفراتي |
فالحبُّ فيه هَناة ٌ ، | موصولة ٌ بهناة ِ |
يعقُبنَ طوْراً سروراً، | وتَارَة ً حَسَراتِ |