حلفتُ بمعشرٍ عَسَفوا المطايا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حلفتُ بمعشرٍ عَسَفوا المطايا | يريدون البنيَّة َ مِن تِهامَهْ |
وكلِّ معرّقٍ كالنّسعِ ضمراً | له رتكٌ ولا رتكُ النّعامهْ |
أتوا "جمعاً" وقد وقفوا جميعاً | على عَرَفاتٍ يا سُقِيَتْ مُقامَهْ |
عِراصٌ مَن يَزُرْ منهنَّ شِعباً | فقد أمنَ الملامة َ والنّدامهْ |
وما هرقوه عند منًى يبارى | بَجَرْيَتِهِ بها ماءَ الغمامَهْ |
وأحجار قذفن تقًى وبرّاً | كما قُذفتْ بإصبعها القُلامَهْ |
وأقدامٍ يَطُفْنَ على أشَمٍّ | يُطِلْن، وقد عَلِقْنَ به، استلامَهُ |
لقد فضل القبائلَ آلُ موسى | كما فضلتْ على العطبِ السّلامهْ |
همُ دعموا قبابَ المجد فينا | ولولاهمْ لكان بلا دعامهْ |
وهمْ دأَبوا إلى طُرُقِ المعالي | وما حَفِلوا بشيءٍ من سَآمَهْ |
وما أيمانهمْ إلاّ لبيضٍ | يُبلِّغْنَ الفتَى أبداً مَرامَهْ |
وسُمرٍ مثلِ أرْشِيَة ٍ طوالٍ | يَقُدْن إلى الكَمِيِّ بها حِمامَهْ |
وما أموالُهمْ إِلاّ لجودٍ | وإلاّ للحَمالة ِ والغرامَهْ |
وفيهمْ عرّست وبهمْ أقامتْ | شريداتُ الشَّجاعة ِ والصَّرامَهْ |
وعرفهمُ يضوع على البرايا | كما طابتْ لناشِقها المُدامَهْ |
ولولا أنّهمْ فينا لكانتْ | رباعُ العزِّ ليس بها إقامهْ |