يا ربّ ليلٍ أخذنا فيه منيتنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا ربّ ليلٍ أخذنا فيه منيتنا | كأنَّ أوَّلَهُ في ذاك آخرُهُ |
كأنّ نجمَ الثريا ملَّ مجمعنا | فما استطاع مقاماً وهو ناظرهُ |
و مهمهٍ جبتهُ وحدي على قلقٍ | معودٍ ليَ خوضَ البحرِ حافرهُ |
مَن لونُهُ يستمدُّ اللّيلُ ظُلمتَه | و الفجرُ من وجهه لاحت عساكرهُ |
معانقاً نبعة ً سمراء ما حملتْ | إلاَّ ليومٍ جريءٍ من يباشرهُ |
و لا فرتْ يدها نحراً فتتركهُ | َتْ منه مضاربُه |
و صاحبٍ ما نبتْ منه مضاربه | في كلِّ خَطبٍ، ولم تُؤمَن محاذِرُهُ |
يَظَلُّ شوقاً إلى الأعناق مُنتصباً | لنفسه قبل أن يرتاحَ شاهرهُ |
و لي جنانٌ كأنّ الأرضَ ساحتهُ | فما يضيقُ لمرهوبٍ يُخامرُهُ |
يستنزرُ الكثرَ من هذا الزمان له | فكلُّ ما حلّ فيه فهو حاقرهُ |