يا دارَ أسماءَ، بالعلياءِ من إضمٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا دارَ أسماءَ، بالعلياءِ من إضمٍ | بينَ الدَّكادِكِ مِن قَوٍّ ، فمَعصُوبِ |
كانتْ لنا مرَّة ً داراً، فغيَّرها | مرُّ الرياحِ بساقي التُّربَ، مجلوبِ |
هل في سؤالكَ عن أسماءَ منْ حوبِ | وفي سلامِ، وإهداءِ المناسيبِ؟ |
ليستْ من الزُّلِّ أردافاً لاإذا انصرفتْ | ولا القصارِ، ولا السُّودِ العناكيبِ |
إني رأيتُ ابنة َ السعديِّ حينَ رأتْ | شَيبي ، وما خَلَّ من جِسمِي وتَحنيبي |
تقولُ حينَ رأتْ رأسي ولمَّتهُ | شَمطاءُ ، بَعدَ بَهيمِ اللَّونِ ، غِربيبِ |
وللشبابِ، إذا دامتْ بشاشتهُ | ودُّ القلوبِ، منَ البيضِ الرَّعابيب |
إِنّا ، إِذا غَرَبَتْ شَمسٌ أوِ ارتَفَعَتْ | وفي مَبارِكِها بُزْلُ المَصاعِيبِ |
قد يسعدُ الجارُ، والضيفُ الغريبُ بنا | والسائلونَ، ونغلي ميسرَ النّيبِ |
وعندنا قينة ٌ بيضاءُ ناعمة ٌ | مِثلُ المهاة ِ، منَ الحُورِ الخراعيبِ |
تجري السّواكَ على غرٍّ مفلَّجة ٍ | لم يَغذُها دَنسُ تحتَ الجلابيبِ |
ودعْ ذا، وقل لبني سعدٍ، بفضلهمِ | مَدحاً يَسيرُ بهِ غادِي الأراكيبِ |
سقينا ربيعة َ نحوَ الشامِ كارهة ٍ | سَوق البكارِ على رَغمٍ وتأنيبِ |
إذا أرادوا نزولاً حَثَّ سَيرهُمُ | دُونَ النُّزولِ، جِلادٌ غَيرُ تَذبيبِ |
والحيُّ قحطانُ، قدماً ما يزال لها | منا وقائعُ، من قتلٍ، وتعذيبِ |
لمَّا التَقى مَشهدُ مِنَّا ومَشهَدهُمُ | يومَ العذيبِ، وفي أيام تحريبِ |
لمّا رأَوا أَنّها نارٌ ، يُضَرِّمُها | من آلِ سعدٍ،بنو البيضِ المناجيبِ |
ولَّى أبو كربٍ منا بمهجتهِ | وصاحِباهُ ، على قُودٍ سَراحيبِ |