لِمَن طَلَلٌ ، مِثلُ الكِتابِ المُنمَّقِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لِمَن طَلَلٌ ، مِثلُ الكِتابِ المُنمَّقِ | خلا عهدهُ بين الصُّليبِ فمطرقِ |
أَكَبَّ علَيهِ كاتِبٌ بدَواتِهِ | وحادِثُهُ في العَينِ ، جِدَّة ُ مُهرَقِ |
لأسماءَ، إذ تهوى وصالكَ، إنَّها | كَذِي جُدَّة ٍ ، مِن وَحشِ صاحة َ ، مُرشِقِ |
له بقرانِ الصُّلبِ يقلٌ يلسُّهُ | وإِنْ يَتَقَدَّمْ بالدَّكادِكِ يأنَقِ |
وقفتُ بها، ما إنْ تبينُ لسائلٍ | وهلْ تفقهُ الصُّمُّ الخوالدُ منطقي |
فبتُّ، كأنَّ الكأسَ كالَ اعتيادها | عليَّ، بصافٍ منْ رحيقٍ، مروَّقِ |
كرِيحِ ذكيِّ المِسكِ باللّيلِ رِيحُهُ | يصفَّقُ في إبريقِ جعدٍ منطَّقِ |
وماذا تبكّيِ منْ رسومٍ محيلة ٍ | خلاءٍ كسحقِ اليمينة ِ المتمزّقِ |
ألاَ، هل أتتْ أنباؤها أهلَ مأربٍ | كما قَد أَتَتْ أَهلَ الدَّنا والخَوَرنَقِ |
بأنَّا منعنا بالفروقِ نساءنا | ونحن قتلنا منْ أتانا بملزقِ |
تُبَلِّغُهُمْ عِيسُ الرِّكابِ ، وشُومُها | فَريقَي مَعَدٍّ: مِن تَهامِ ومُعرِقِ |
وموقفنا في غيرِ دارِ تئيَّة ٍ | وملحقنا بالعارض المتألّقِ |
إِذا ما عَلَونا ظَهرَ نشْزٍ ، كأَنَّما | عَلَى الهامِ مِنَّا قَيضُ بَيضٍ مُفَلَّقِ |
من الحُمْسِ ، إِذ جاؤوا إِلينا بِجَمعهِمْ | غَداة َ لَقِيناهمْ ، بجأواءَ فَيلَقِ |
كأَنَّ النَّعامَ باضَ فَوقَ رُؤوسِهِمْ | بنهيِ القذافِ أو بنهي مخفّقِ |
ضممنا عليهمْ حافتيهمْ بصادقٍ | مِنَ الطَّعنِ، حتّى أزمَعُوا بتَفَرُّقِ |
كَأَنَّ مُناخا مِن قُيونٍ ، ومَنزِلاً | بحيثُ التقينا منْ أكفٍّ، وأسؤقِ |
كأنَّهمُ، كانوا ظباءً بصفصفٍ | أَفاءَتْ عَليهِم غَبية ٌ ، ذاتُ مَصدَقِ |
كأنَّ اختلاءَ المشرفيِّ رؤوسهمْ | هَوِيُّ جَنُوبٍ ، في يَبِيسٍ مُحَرَّقِ |
لدنْ غدوة ً، حتَّى أنى الليلُ دونهمْ | ولم ينجُ إلاَّ كلُّ جرداءَ خيفقِ |
ومُستَوعِبٍ في الجَريِ فَضلَ عِنانِهِ | كَمَرِّ الغَزالِ الشّادِنِ المُتَطلِّقِ |
فأَلقَوا لَنا أَرسانَ كُلِّ نَجِيبة ٍ | وسابِغة ٍ ، كأَنَّها مَتنُ خِرنِقِ |
مُداخَلة ٍ ، من نَسجِ داودَ ، سَكُّها | كحبِّ الجنى ، منْ أبلمٍ متفلقِ |
فمنْ يكُ ذا ثوبٍ تنلهُ رماحنا | ومنْ يكُ عرياناً يوائلْ، فيسبقِ |
ومنْ يدعوا فينا يعاشُ ببيئسة ٍ | ومَن لا يُغالُوا بالرَّغائبِ نُعْتِقِ |
وأمُّ بحيرٍ في تمارسِ بيننا | متى تأتها الأنباءُ تخمشْ، وتحلقِ |
تركنا بحيراً، حيثُ أزحفَ جدُّهُ | وفينا فراسٌ عانياً، غيرَ مطلقِ |
ولولا سوادُ الليلِ، ما آبَ عامرٌ | إِلى جَعفَرٍ سِربالُهُ لم يُخَرِّقِ |
بضربٍ، تظلُّ الطير فيهِ جوانحاً | وطعنٍ كأفواهِ المزادِ المفتَّقِ |
فعِزَّتُنا لَيْسَتْ بشِعبٍ بحَرَّة ٍ | ولكنَّها بحرٌ بصحراءَ فيهقِ |
يُقَمِّصُ بالبُوصِيِّ فيهِ غَوارِبٌ | متى ما يخضها ماهرُ اللُّجِّ يغرقِ |
ومَجدُ مَعَدٍّ كانَ فَوقَ عَلاية ٍ | سبقنا به إذ يرتقونَ، ونرتقي |
إِذا الهُندُوانيَّات كُنَّ عُصِيَّنا | بها نتآيا كلَّ شأنٍ ومفرقِ |
نجلّي مصاعاً بالسيوفِ وجوهنا | إذا اعتفرتْ أقدامنا عند مأزقِ |
فَخَرتُم علَينا أَنْ قَتلتُم فَوارسا | وقولُ فراسٍ هاجَ فعلي ومنطقي |
عجلتمْ علينا حجَّتينِ عليكم | وما يشاءِ الرحمنُ يعقدْ ويطلقِ |
هو الكاسرُ العظمَ الأمينَ، وما يشأ | منَ الأَمرِ ، يَجمَعْ بَينَهُ ، ويُفَرّقِ |
هو المدخلُ النُّعمانَ بيتاً، سماؤهُ | نحورُ الفيولِ، بعدَ بيتٍ مسدقِ |
وبعدَ مصابِ المزنِ، كانَ يسوسهُ | ومالَ مَعَدٍّ ، بَعدَ مالِ مُحَرِّقِ |
لَهُ فَخمة ٌ ذَفْراءُ ، تَنفي عَدُوَّهُ | كمنكبِ ضاحٍ، منْ عماية َ مشرقِ |