أَتَتْنيَ من تلكَ السَّجَايا بنفحة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَتَتْنيَ من تلكَ السَّجَايا بنفحة ٍ | هَزَزْتُ لها في الحيِّ عِطْفَيَّ من عُجْبي |
وما ذاكَ إِلاَّ أنَّ عَرْفَ تَحيَّة ٍ | نَفَضْتَ بها مسكاً على الشرقِ والغَرْب |
تصدَّى بها الركبُ المغرِّبُ غدوة ً | فقلتُ: أَمِنْ دارينَ مُدَّلَجُ الرَّكْبِ |
سينشقُّ عن نورِ الودادِ بها فمي | فقد أنبتتْ ما أنبتتْ لكَ في قلبي |
وإني وإن كنتُ الخليَّ لشيِّقٌ | إليكَ على بُعْدِ المنازلِ والقُرْب |
خلا أنَّ حالاً لو قَضَتْ بتفرُّغي | إلى لازمٍ من حجِّ منزِلِكَ الرَّحْبِ |
لقُمْتُ له مابين أعلامِ رَيَّة ٍ | وبين حِمَى وادي الأشاءِ من التُّرْبِ |
وبعدُ، فلا يُعطِشْ ابا الحسنِ الحيا | بلادَك والتفَّتْ عليكَ حُلى الخِصْب |