قَابَلْتُ عِزَّ هَوَاكُمُ بِتَذَلُّلٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَابَلْتُ عِزَّ هَوَاكُمُ بِتَذَلُّلٍ | مع أنني في ذاك لست بأولِ |
يَا جَائِرينَ وَعَادِلِينَ إلى النَّوَى | ما دُونَ معْدِلِ حُسْنِكُمْ مِنْ مَعْدِلِ |
وحياتكم أنتم على إعراضكم | عندي أعزّ منَ الشبابِ المقبلِ |
إنْ تَذْكُرُونَ فإنَّني لَمْ أَنْسَكُمْ | أَوْ تَسْمَحُونَ فإنني لَمْ أَبْخَلِ |
يا علوْ أينَ زماننا إذا جاركمْ | جاري ومنزلكم برامة َ مَنْزِلي |
مَا كَانَ أَسْرَعَ ما تَقشَّعَ غَيْمُكُم | ومنعتُم الوسمي عنِّي والولِي |
كَمْ كُنْتُ أَخْشَى البَيْنَ قَبْلَ وُقُوعِهِ | فأتَى الذي حَاذَرْتُ في المُسْتَقْبَلِ |
وحذرتُ سهمَ فراقكمْ حتى إذا | أرسلتموه أصابني في المقتل |
اليَومَ لَسْتُ أُجابُ بَعْدَ سُؤَالِكُمْ | كَمْ كُنْتُ قَبْلُ أُجابُ إذْ لَم أَسْأَلِ |
فالدّارُ لمْ تبعدْ وفودي لمْ يشبْ | والمالُ لَمْ يَنْفدْ وحُبُّكِ ما سُلِي |