يا حبَّذَا نَهرَ القَصِيرِ وَمَغْرِبَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا حبَّذَا نَهرَ القَصِيرِ وَمَغْرِبَا | ونسيمَ هَاتيكَ المَعالِم والرُّبَا |
وسقى زماناً مَرَّ بي في ظلها | مَا كَانَ أَعْذَبَهَ لديَّ وأَطْيَبَا |
أَيَّامَ أُوْلَعُ بالخُدُودِ نَقِيَّة ً | والقدِّ أهيفَ والمقَّبل أشنَبَا |
وأزورُ حاناتِ المدام ولا أرَى | غَيْرَ الذي قَضَتِ الخلاعة ُ مَذْهَبا |
مَالي - وَمَا قاتَتْ سِنيّ أصابعي ـ | لَمْ أَقْض بِاللّذات أوطار الصِّبا |
فلأَهْجُرنَّ أخا الوَقارِ وَشأْنِهِ | ولأَرْكَبَنَّ مِنَ الغِوَايَة ِ مَرْكِبَا |
ولأَطْلَعَنَّ شُمُوسَ كُلّ مَسرّة | وَأَكونَ مشرقَ أُفقِهَا والمَغْرِبَا |
يَا صَاحِبيّ ـ جُعِلْتُمَا بَعْدِي ـ خُذا | قول امرِئ عَرَفَ الأُمورَ وجَرّبا |
لَمْ يَخْلُقِ الرَّحْمَنُ شَيْئاً عَابِثاً | فَالخَمْرُ ما خُلِقَتْ لأن تَتَجَنَّبا |
وتغنَّيا لا بالحَطِيمِ وَزَمْزَمٍ | بَلْ بِالحِمَى وَبساكِنِيهِ وَزَيْنَبَا |