إن ترج طول عبيدالله لا تخب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنْ تَرْجُ طُولَ عُبَيدِالله لا تَخِبِ، | أوْ تَرْمِ في غَرَضٍ من سَيْبِه تُصِبِ |
لمْ تَلْقَ مِثْلَ مَساعيهِ، التي اتّصَلَتْ | وَما تَقَيَّلَ مِنْهَا عَنْ أبٍ فأبِ |
رَأيٌ صَليبٌ عَلى الأيّامِ، يَتْبَعُهُ | ظَرْفٌ متى يَعترِضْ في عَيشِنا يَطِبِ |
ذاكَم أخٌ أفتَديهِ، إنْ يُحِسّ أسى، | بالنّفْسِ مِمّا تَوَقّاهُ، وَبالنّشَبِ |
إذْ كانَ من فارِسٍ في بَيتِ سُؤدَدِها، | وَكنتَ من طَيِّئٍ في البَيتِ ذي الحَسبِ |
فلَمْ يَضِرْنا تَنائي المَنْصِبَينِ، وَقَدْ | رُحْنا نَسيبَينِ في خُلْقٍ وَفي أدَبِ |
إذا تَشاكَلَتِ الأخْلاقُ، وَاقترَبَتْ، | دَنَتْ مَسافَةُ بَينَ العُجْمِ وَالعَرَبِ |
إسْلَمْ، وَلا زِلتَ في سِترٍ منَ النُّوَبِ، | وَعِشْ حَميداً على الأيّامِ وَالحُقُبِ |
وَلْيَهْنِكَ البُرْءُ مِمّا كُنتَ تألَمُهُ، | فَالأجرُ في عُقْبِ ذاكَ الشّكوِ وَالوَصَبِ |
أوْحَشتَ مُذْ غبتَ قَوْماً كنتَ أُنسَهُمُ | إذا شَهِدْتَهُمُ، فاشْهَدْ وَلا تَغِبِ |
إلاّ تَكُنْ مَلِكاً تُثْنَى تَحِيّتُهُ، | فإنّكَ ابنُ مُلُوكٍ سَادَةٍ نُجُبِ |
وَإنْ قَصَدْتَ ابتِغاءَ البُرْءِ من سَقَمٍ، | فقَدْ أرَقْتَ دماً يَشفي من الكَلَبِ |