وَسَمَ الربيعُ بزعمه ذات الأضا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَسَمَ الربيعُ بزعمه ذات الأضا | كَذِب الربيعُ فذاك دمعي روَّضا |
وقف السحابُ بها معي لكنَّما | دمعي استهلَّ وإنّما هو أومضا |
بَكَر الخليطُ عن الديار فلم أزل | أدعوه إذ هو واصطباري قوَّضا |
يا راحلاً عن ناظريَّ لمُهجتي | أزمعتَ من سفحِ العقيقِ إلى الغَضا |
الآن أبناءُ الرجاء غدا السُرى | لهم يُحبُّ وكان قبلُ مبغَّضا |
من حيث لم يسقبلوا في مَطلبٍ | وجهَ النجاح هناك إلاّ أعرضا |
حلف الزمانُ بأَن يديمَ مطالهُ | حتى لدى الحسن المكارم تُقتضى |
وصلوا السهولَ مع الحزونِ وإنّما | قطعوا الفضاءَ لخير من ضمَّ الفضا |
لبسوا له ليلَ المطامعِ أسوداً | وبه اجتلوا صُبح المكارمِ أبيضا |
فرأوا أغرَّ يكاد يقطُر بِشرُه | ماءً له اهتزَّ الربيعُ وروَّضا |
وفتى ً له الشرفُ الرفيعُ بأسرهِ | ألقى مقاليدَ السماحِ وفوَّضا |
أعباءُ مجدٍ لو تكلّف ثقلَها | حتى يلملمُ لم يُطق أن ينهضا |