أرأيت كيفَ بدا يشيرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرأيت كيفَ بدا يشيرُ | بلحاظه الرشأُ الغَريرُ |
خطّ ابن مُقلته الهوى | وارتاحَ يقرأهُ الضمير |
في طُرس خدٍّ من خيال | الهدبِ لاحَ به سطورُ |
فصحيفة ُ البشرى محيّاه | ورونقه البشير |
حيّا بيوم كاد يقطر | من غضارته السرورُ |
وأدار لامعة َ تشفُّ | كخدّه- بأبي- المديرُ |
أهلاً وقد حدر اللثا | مَ كأنه القمرُ المنير |
رشأٌ إذا كسر الجفونَ | فقلبُ عاشِقه الكسيرُ |
والجفنُ أصرع ما يكون | غداة َ يصرعهُ الفتور |
خِصر اللمى تحيى وتقـ | ـتل في تكسّرها الخصورُ |
يا جاهلاً نبأَ اللحاظ | وذاكَ يعقله البصير |
أفلا سقطتَ على الخبير | بوحيها فأنا الخبيرُ |
إنّ الوجوهَ لكا الزجاجة | تستبينُ بها الأمور |
وتشفّ عمّا خلفها | فله بها أبداً ظهورُ |
وإذا القلوبُ تراسلت | فمن اللحاظ لها سفير |