سلمى .. قفي فالشمس واقفة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هل تسألين النجمَ يا سلمى | عن شاعرٍ قد أشعلَ اليتما |
عيناكِ ذاهبتان في دمـعٍ | تتناثرين كآبةً … همّــا |
والنجمُ في مرآتهِ صورٌ | قد خطها يوماً أبو سـلمى |
سلمى انظري في كلّ ناحيةٍ | سترينَ من آمالهِ نجمــا |
ما زال في كلّ القلوب فماً | لترابنا يسـتعجل اللثمـا |
للتينةِ الخضراء نحضنها | في ظلها نتبادلُ الضمّـا |
للعينِ خلفَ الدار نسمعها | تروي عن الشمل الذي التمّا |
للبيدر السمح الذي مسحتْ | كفّاه عن قسماتنا الهمّــا |
زيتونة التحرير باقيــة | أوراقها خضراء يا سـلمى |
****** | |
من قال إنّ الموتَ أوقفهُ | جريانه كالماء في الشـجرِ |
لعطائه خفــق وأوردةٌ | مشحونةٌ في روعة الثمـر |
ما أعظم الشعراء إن حملوا | بدمائهم وطناً مدى العمـرِ |
ما أعظم الشعراء إن رحلوا | في حبّهم للأرض كالمطرِ |
سلمى اسمعي فنشيده أملٌ | زيتونة خضراء في الوترِ |
فكرٌ فلســـطينية ودمٌ | فيه الهوى لتطلع الفكـر |
حيفا إذا خطرتْ خواطرها | ستراه في ضوءٍ من البصرِ |
وشوارعٌ في السَّلطِ تمنحه | من حبها كالنقش في الحجر |
ومقاعد في القدس تذكرهُ | يلقي على الطلاب من دررِ |
صورٌ فلسطينية حفرتْ | ذكراه في شمسٍ من الصور |
******** | |
ما مات من سلماه قافيةٌ | خفقتْ فلسطينية الوجــدِ |
حملتْ إلى الأشجار لهفتنا | وإلى البيوتِ مرارة البعدِ |
قلب يضمّ الأرض منتشراً | نبضاته أبداً على العهـدِ |
سنعود يا سلمى ونحملـه | للنصر تيجاناً من الـوردِ |
سلمى قفي .. فالشمس واقفة | لوقوفه في جبهة الخلــدِ |