الشهيد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وكانَ يحبُّ أن يذهبْ | طويلاً في عيونِ الشمسِ | أن يذهبْ … | يمدُّ يدينِ مشرعتين للقمرِ | الذي في القلبِ | للقمر | الذي في الدربِ … | أن يشربْ | من العين التي ضفرتْ جديلتها | أمام الدارِ | في حيفا | يغرّد في مسامات الهوى المجدولِ .. | أغنيةً | يشدّ على رصاصتهِ | يغنّي ألف موّالٍ لقبلتهِ | التي انهمرتْ على الجذرِ | الهوى الفجرِ .. | وكان يحبُّ | فانطلقتْ … | يداه الآنَ في الزهرِ .. | أبو سلمى .. | مفتاح الدارْ | ما زال على كتفِ الأشعارْ | ينتظر أصابعكَ الخضراءْ | ليدورَ … يدورْ .. | في كلّ الأبوابِ .. الأبوابْ | مفتاح الدارْ … | ما زال على كتفِ الخيمهْ | يحتضن الشمس ويشعلها | في كفّ الثوار .. الثوارْ .. | مفتاح الدارْ .. | أغنية .. | ستشربني | عيونُ الزعتر البلدي | فأفرح من صميم القلبِ | أركض في شوارعنا | وأطلع في نوافذنا | أسلّمُ كلّ أشرعتي لكفيها | وتزرعني على ميناء زنديها | فألصق جبهتي السمراءَ أرفعها | لأحلى نجمةٍ في العمرِ | أعلى نجمةٍ في العمر | ألصقها | على جرح الشهيدِ يضيء كالقمرِ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (طلعت سقيرق) .