عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ | فأثمادُ حسنى فالبِراقُ القوابلُ |
كأنْ لم تكنْ سُعدى بأحناء غيقة ٍ | وَلَمْ تُرَ مِنْ سُعْدَى بِهِنَّ مَنَازِلُ |
ولم تتربَّعْ بالسُّريرِ ولم يَكُنْ | لَها الصَّيفُ خَيْماتُ العُذيبِ الظَّلاَئِلُ |
أبى الصَّبرَ عن سُعدى هوى ً ذو علاقة ٍ | ووجدٌ بِسُعْدَى شَارَكَ القَلْبَ قَاتلُ |
تَصُدُّ فلا تُرْمَى إذا الشَّخْص فَاتَهَا | وَتَرْمي إذا ما أَمْكَنَتْها المَقَاتِلُ |
متى أسلُ عن سُعدى يهجني لذكرها | حمائمُ أو أطلالُ دارٍ مواثلُ |
أضرَّت بها الأَنْوَاءُ والرّيحُ والنَّدَى | خفيَّة ُ مِنْهُ مأْلَفٌ فالغياطِلُ |
ووالله ما أدري ولو صُبَّ قُربُها | إلى النَّفس ماذا الله في القُرْبِ فَاعلُ |
فَدَعْ عَنْكَ ما لاَ تَسْتَطِيعُ طِلاَبَهُ | وَمَنْ لَكَ عنه لو تفكّرْتَ شاغلُ |
إلى طيِّب الأثوابِ قد أُلهِم التُّقى | هجانُ البنينَ يعتريهِ المُعاقلُ |
وَهُوبٌ، بأَعْنَاقِ المئينَ عَطَاؤهُ | غلوبٌ على الأمر الذي هوَ فاعلُ |
إذا قَالَ إنّي فَاعِلٌ تمَّ قولُهُ | فأمضى مواعيدَ الذي هوَ قائلُ |
أُريدُ أبا مروانَ إنّي رأيْتُهُ | كريماً وتنميهِ الفروعُ الأطاولُ |
طويلُ القميص لا يُذَمُّ جنابُهُ | نبيلٌ إذا نيطتْ عليهِ الحمائلُ |
أمينٌ مُقرُّ الصَّدرِ يسبقُ قولَهُ | بِفِعْلٍ، فيأبى أنْ يُخيَّبَ آملُ |
ولا هُوَ مَسْبُوقٌ بشيءٍ أرادَهُ | ولا هو مُلهيهِ عن الحقِّ باطلُ |
بنى لكَ أشرافَ المعالي وسورَها | ـ بنا كُلِّ بنيانٍ لها متضائلُ ـ |
أبٌ لكَ راضَ الملكَ حتَّى أذَلّهُ | وحتّى اطمأنّتْ بالرِّجالِ الزّلازِلُ |
وأَنْتَ أَبُو شِبلَيْنِ شاكٍ سِلاَحُهُ | |
لَهُ بِجَنُوبِ القَادِسِيّة ِ فالشَّرَى | مواطنُ لا يمشي بهنَّ الأراجلُ |
يرى أنَّ أُحدانَ الرِّجالِ غفيرة ٌ | ويَقْدُمُ وَسْطَ الجمعِ والجمعُ حافلُ |