خَلِيليَّ عُوجَا الْيَوْمَ حَتَّى تُسَلَّمَا
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
خَلِيليَّ عُوجَا الْيَوْمَ حَتَّى تُسَلَّمَا | على طللٍ بينَ النَّقا والأخارمِ |
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ حَدِيثاً وَقَدْ أَتَى | لَهُ مَا أَتَى لِلْمُزْمِنِ الْمُتَقَادِمِ |
سَلاَمَ الَّذي شَقَّتْ عَصَا الْبَيْنِ بَيْنَهُ | وبينَ الهوى من إلفهِ غيرَ صارمِ |
وَهَلْ يَرْجِعُ التَّسْلِيمَ رَبْعٌ كَأَنَّهُ | بسائفة ٍ قفرٍ ظهورُ الأراقمِ |
دِيَارٌ مَحَتْهَا بَعْدَنَا كُلُّ ذَبْلَة ٍ | دروجٍ وأحوى يهضبُ الماءَ ساجمِ |
أَنَاخَتْ بِهَا الأَشْرِاطُ وَاسْتَوْفَضَتْ بِهَا | حصى الرَّملِ راداتُ الرِّياحِ الهواجمِ |
ثَلاَثُ مُرِبَّاتٍ إِذَا هِجْنَ هَيْجَة ً | قذفنَ الحصى قذفَ الأكفِّ الرَّواجمِ |
ونكباءُ مهيافٌ كأنَّ حنينها | تحدُّثُ ثكلى تركبُ البوَّ رائمِ |
وَمِنْ فِتْيَة ٍ كَانَتْ حَنِيفَة ُ بُرْءَهَا | تمُدُّ بأعناقِ الجِمالِ الهوارمِ |
لعرفانها والعهدُ ناءٍ وقد بدا | لذي نُهية ٍ أنْ لا إلى أمِّ سالمِ |
جَرَى الْمَآءُ مِنْ عَيْنَيْكَ حَتَّى كَأَنَّهُ | فرائدُ خانتها سُلوكُ النَّواظمِ |
عشيَّة َ لو تلقى الوُشاة َ لبيَّنتْ | عيونُ الهوى ذاتَ الصُّدورِ الكواتمِ |
عَهِدَنَا بِهَا لَوْ تُسْعِفُ الْعُوجُ بِالْهَوَى | رِقَاقَ الثَّنَايَا وَاضِحَاتِ الْمَعَاصِمِ |
هجانٌ جعلنَ السُّورَ والعاجَ والبُرى | على مثلِ برديِّ البطاحِ النَّواعمِ |
إِذَا الْخَزُّ تَحْتَ الأَتْحَمِيَّاتِ لُثْنَهُ | بمُردفة ِ الأفخاذِ ميلِ المآكمِ |
لَحَفْنَ الْحَصَى أَنْيَارَهُ ثُمَّ خُضْنَهُ | نهوضَ الهجانِ الموعثاتِ الجواشمِ |
رويداً كما اهتزَّتْ رماحٌ تسفَّهتْ | أَعَالِيَهَا مَرُّ الرِّيَاحِ النَّواسِمِ |
إذا غابَ عنهنَّ الغيورانِ تارة ً | وَعَنَّا وَأَيَّامُ النُّحُوسِ الأَشَائِمِ |
أَرَيْنَ الَّذِي اسَتَوْدَعْنَ سَوْدَآءَ قَلْبِه | هوى ً مثلَ شكِّ الأزأنيِّ النَّواجمِ |
عيونَ المها والمسكَ يندى عصيمُهُ | عَلَى كُلِّ خَدٍّ مُشْرِقٍ غَيْرِ وَاجِمِ |
وحُوّاً تجلِّي عنْ عذابٍ كأنَّها | إذا نغمة ٌ جاوبنها بالجماجمِ |
ذُرَى أُقْحَوَانِ الرَّمْلِ هَزَّتْ فُرُوعَهُ | صَباً طَلَّة ٌ بَيْنَ الْحُقُوفِ الْيَتَائِمِ |
كأنَّ الرِّقاقَ المُلحماتِ ارتجعنها | عَلَى حَنْوَة ِ الْقُرْيَانِ تَحْتَ الْهَمَآئِمِ |
وريحِ الخزامى رشَّها الطَّلُّ بعدما | دنا الليلُ حتَّى مسَّها بالقوادمِ |
أُولاڑئِكَ آجَالُ الْفَتَى إِنْ أَرَدْنَهُ | بقتلٍ وأسبابِ السَّقامِ المُلازمِ |
يُقَرِّبْنَ حَتَّى يَطْمَعَ التَّابعُ الصِّبَى | وتهتزَّ أحشاءُ القلوبِ الحوائمِ |
حديثاً كطعمِ الشَّهدِ حلواً صدورُهُ | وأعجازُهُ الخُطبانُ دونَ المحارمِ |
وهنَّ إذا ما قارفَ القولُ ريبة ً | |
تَجَوَّزَ مِنْهَا زَائِرٌ بَعْدَ مَا دَنَتْ | مِنَ الْغَوْرِ أَرْدَافُ النُّجُومِ الْعَوَائِمِ |
إِلَى هَاجِعٍ في مُسْلَهِمّيْنَ وَقَّعُوا | إِلَى جَنْبِ أَيْدِي يَعْمَلاَتٍ سَوَاهِمِ |
إِذَا قَالَ: يَا ... ، قَدْ حَلَّ دَيْنِي؛ قَضَيْنَهُ | أمانيَّ عندَ الزّاهراتِ العواتمِ |
وكائنْ نضتْ منْ جوزِ رملٍ وجاوزتْ | إليكِ المهارى منْ رعانِ المخارمِ |
ومجهولة ٍ تيهاءَ تغضي عيونها | على البُعدِ إغضاءَ الدَّوى غيرَ نائمِ |
فَلاَة ٍ مَرَوْرَاة ٍ تَرَامَى إِذَا مَرَتْ | بها الآلَ أيدي المُصغياتِ الرّواسمِ |
قطعتُ بصهباءِ العثانينِ أسأرتْ | سُرَى اللَّيْلِ مِنْهَا آلَ قَرْمٍ ضُبَارِمِ |
تَرَاهُنُّ بِالأَكْوَارِ يَخْفِضْنَ تَارَة ً | وينصبنَ أخرى مثلَ وخدِ النَّعائمِ |
منَ الأُدمى والرَّملِ حتَّى كأنَّها | قِسِيٌّ بَرَايَا بَعْدَ خَلْقٍ ضُبَارِمِ |
ورحلي على عوجاءَ حرفٍ شملَّة ٍ | منَ الجرشعيّاتِ العظامِ المحازمِ |
غُرَيْرِيَّة ٍ صَهْبَآءَ فِيهَا تَعَيُّسٌ | وَسُوْجٍ إِذَا اغْبَرَّتْ أُنُوفُ الْمَخَارِمِ |
كأنَّ ارتحالَ الرَّكبِ يرمي برحلها | على بازلٍ قرمٍ جُلالٍ علاكمِ |
طوي البطنِ عافي الظَّهرِ أقصى صريفهُ | عِنْ الشَّوْلِ شَذَّانَ الْبِكَارِ الْعَوَارِمِ |
إذا شمَّ أنفَ البردِ ألحقَ بطنهُ | مِرَاسُ الأَوَابِي وامْتَحَانُ الْكَوَاتِمِ |
أقولُ لدهناويَّة ٍ عوهجٍ جرتْ | لنا بينَ أعلى عُرفة ٍ فالصّرائمِ |
أيا ظبية َ الوعساءِ بينَ جُلاجلٍ | وبينَ النَّقا آأنتِ أمْ أمُّ سالمِ |
هِيَ الشِّبْهُ إِلاَّ مِدْرَيَيْهَا وَأُذْنَهَا | سواءً وإلاّ مشقة ً في القوائمِ |
أعاذلُ إنْ ينهضْ رجائي بصدرهِ | إِلَى ابْنِ حُرَيْثٍ ذي النَّدَى والْمَكَارِمِ |
فرُبَّ امرئٍ تنزو منَ الخوفِ نفسهُ | جلا الغمَّ عنهُ ضوءُ وجهِ المُلازمِ |
أغَرُّ لُجَيْمِيٌّ كَأَنَّ قَمِيصَهُ | على نصلِ صافي نقبة ِ اللَّونِ صارمِ |
يُوَالِي إِذَا اصْطَكَّ الْخُصُومُ أَمَامَهُ | وُجُوهَ الْقَضَايا مِنْ وُجُوهِ المْظَالِمِ |
صَدُوعٌ بِحُكْمِ اللهِ في كُلِّ شِبْهَة ٍ | ترى الناسَ في ألباسها كالبهائمِ |
سَقَى اللهُ مِنْ حَيٍّ حَنِيفَة َ إِنَّهُمْ | مَسَامِيحُ ضَرَّابُونَ هَامَ الْجَمَاجِمِ |
أناسٌ أصدُّوا الناسَ بالضَّربِ عنهمُ | صدودَ السَّواقي عن رؤوس المخارمِ |
همُ قرَنوا بالبكرِ عمراً وأنزلوا | بأسيافهمْ يومَ العروضِ ابنَ ظالمِ |
مقارٍ إذا العامُ المُسمَّى تزعزعتْ | بِشَفَّانِهِ هُوجُ الرِّيَاحِ الْعَقَآئِمِ |
أحارِ بنَ عمرو لامرئِ القيسِ تبتغي | بِشَتْمِيَ إِدْرَاكَ الْعُلَى والْمَكَارِمِ |
كأنَّ أباها نهشلٌ أو كأنَّها | بِشِقْشِقَة ٍ مِنْ رَهْطِ قَيْسِ بْن عَاصِمِ |
وغيرُ امرئِ القيسِ الرَّوابي وغيرُها | يُداوى بهِ صدعُ الثَّأى المُتفاقمِ |
عَذَرْتُ الذُّرَى لَوْ خَاطَرَتَنْي قُرُومُهَا | فما بالُ أكّارينَ فُدعِ القوائمِ |
بَني آبِقٍ مِنْ أَهْلِ حَوْرَانَ لَمْ يَكُنْ | ظَلُوماً وَلاَ مُسْتَنْكِراً لِلْمَظَالِمِ |