قفي ودعينا قبلَ وشكِ التفرقِ،
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قفي ودعينا قبلَ وشكِ التفرقِ، | فما أنا من يحيا إلى حينَ نلتقي |
قضيتُ وما أودى الحمامُ بمهجتي، | وشِبتُ وما حَلّ البَياضُ بمَفرِقي |
قضيتِ لنا في الذلّ في مذهبِ الهوى ، | ولم تفرقي بينَ المنعمِ والشقي |
قرنتِ الرضى بالسخطِ والقربَ بالنهوى ، | ومَزّقتِ شَملَ الوَصلِ كلَّ مُمَزَّقِ |
قبلتِ وصايا الهجرِ من غيرِ ناصحٍ، | وأحيَيتِ قولَ الهجرِ من غيرِ مُشفِقِ |
قطعتِ زماني بالصدودِ وزرتني | عشية َ زمتْ للترحلِ أينقي |
قضى الدهرُ بالتفريقِ فاصطبري لهُ | ولا تَذمُمي أفعالَهُ، وترَفّقي |
قَبيحٌ بنا ذَمُّ الزّمانِ، وإن جَنَى ، | إذا كان فيهِ مثلُ غازي بنِ أرتقِ |
قِوامٌ لدينِ اللَّهِ قد حَفِظ الوَرَى | بعَينٍ متى تَنظُرْ إلى الدّهرِ يُطرِقِ |
قريبٌ إذا نُودي، بَعيدٌ إذا انتَمَى ، | عَبوسٌ إذا لاقَى ، ضَحوكٌ إذا لُقي |
قَسَا قَلبُهُ جُوداً على المالِ فاغتَدَى | يجورُ على أموالهِ جورَ محنقِ |
قلائدُ أعناقِ الرجالِ هباتهُ، | ترى الناسَ منها كالحمامِ المطوقِ |
قضَى بتلافِ المالِ في مذهبِ العطا، | فجادَ إلى أن قالَ سائِلُهُ: ارفُقِ |
قضَتْ عنهُ قَومٌ إذ رأتْ فيضَ جوده، | ومن لم يبنْ عن مهبطِ السيلِ يغرقِ |
قويُّ السطا لو خاصمَ الدهرُ بأسهُ | غَدا خاسراً في دِرعِهِ المُتَمَزِّقِ |
قصيرُ الخطى نحوَ المعاصي، وإنها | طوالٌ، إذا ما جالَ في صدرِ فيلقِ |
قديرٌ على جيشِ اللهى غيرُ قادرٍ، | تقيٌّ لأهوالِ الوعى غيرُ متقِ |
قنى الحمدَ ثوباً للفخارِ، وإنهُ | على حدة ِ الأيام لم يتخرقِ |
قدِ العزمَ، وابقَ يا أبا الفتحِ سالماً، | فقَد خَفَضَ الدّهرُ الجَناحَ لترتَقي |
قد استَبشرَتْ منكَ اللّيالي، وإنّما | بَشاشَتُها في غَيرِكم للتّمَلّقِ |
قريبٌ من الدّاعي، فمن يَبغِ نُصرَة ً | يجدْك، ومن يَطلبْكَ في الضّيقِ يَلحِقِ |
قسمتَ على الورادِ رزقاً قسمتهُ، | وقلتَ لها: مما رزقناكِ أنفقي |
قصدناكَ، يا نجمَ الملوكِ، لأننا | رأينا الوَرى من بحرِ جُّودِكَ تَستَقي |
قطَعنا إليكَ البِيدَ نُهدي مَدائِحاً، | جَواهرُها من بحرِكَ المُتَدَفّقِ |
قَصائدُ في أبياتِهِنّ مَقاصِدٌ | تَرَدّدَ في أحداقِها سِحرُ مَنطِقِ |
قوافٍ، إذا ما حزنَ في سمعِ ناقدٍ | فَعَلَن بهِ فِعلَ السُّلافِ المُعتَّقِ |
قَدِمتُ بمَدحي زائراً، فلَقيتَني | بحسنِ قبولٍ للرجاءِ محققِ |
قليلٌ إلى أرضِ العراقِ تطلعي، | وجودكَ قيدٌ بالمكارمِ موثقي |
قَصَرَتْ بمَغناكَ الحَوادِثُ إذ رأتْ | بحَبلِكَ من دونِ الأنامِ تَعَلُّقي |