أرشيف الشعر العربي

غيرُ مجدٍ مع صحة ٍ وفراغِ

غيرُ مجدٍ مع صحة ٍ وفراغِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
غيرُ مجدٍ مع صحة ٍ وفراغِ طولُ مُكثي، والمجدُ سهلٌ لباغي
غفلتْ همتي عن السعي، حتى بلغتني الأيامُ شرّ بلاغِ
غالِطٌ مَن يَحُطّ عن صَهَوة ِ العِـ ـزّ ويَرضَى بمَوقعِ الأرساغِ
غِبْ عن الهمّ يَصفُ عيشُك يا صا حِ، ولا تنثنِ إلى الفراغِ
غَنّ لي باسمِ لَيلى عسَى ويومُ البا غي فيهِ لهُ يوم عينِ الباغِ
غابَ عَنّا الرّقيبُ وابتَدَرَ الـ ـسّاقي على الكؤوسِ والفُرّاغِ
غَنِجُ الطّرفِ ذُو خَدٍّ أسيلٍ لم يزلْ من دمائنا في الصباغِ
غالَ فينا وجارَ في القتلِ حتى تسلسلتْ عقاربُ الأصداغِ
غصتِ الراحُ بالمزجِ، فجاشتْ بحَبابٍ، يحكي الثّغورَ، سباغِ
غضبتْ، فانثنتْ توسوسُ في العقـ ـلِ شياطينُ فكرِها في النُّزّاغِ
غيرتْ صبغة َ الدنانِ بنورٍ، هوَ للكأسِ أحسنُ الأصباغِ
غَسَقٌ خِلتُ أنّ وَجهَ أبي الفَتـ ـحِ جَلاهُ بنُورِهِ البَزّاغِ
غَيثُ جُودِ إن هَمّ للقَصدِ راجٍ، ووَبالٌ إن هَمّ بالجَورِ باغِ
غدقُ الجودِ بعدما هوَ ممـ ـطرُ شربِ الخيلِ والمطيِّ الرّواغي
غافِرٌ للذّنوبِ بَعدَ اقتدارٍ، عائِدٌ للصّلاة ِ بَعدَ الفَراغِ
غابنٌ للمالِ أن يَجُودَ علَيـ ـهِ جودُ أسيافهِ على كلّ باغِ
غرسَ الجودَ في الورى وأسرا هُ بكثر الغرسِ في بطونِ الأواغي
غمرَ العالمينَ نائلُ كفيـ ـهِ ببَذلِ النّوالِ والإسباغِ
غَشِيَ الحَربَ يَهتَدي بحُسامٍ عارفٍ بالنحورِ والأصداغِ
غاض في لُجّة ِ المَفارِقِ حتى خصَمَ العقلَ في مقَرّ الدّماغِ
غادرَ الشهبَ كالعجاجة ِ دهماً، وسَناها مَخضوبَة َ الأرساغِ
غارَة ٌ لم يَخَفْ بها زَجرَ قومٍ، ليَسَ تَخشَى الأسودُ نَغَوة َ ثاغِ
غبطَة ٌ فيها الخَلائِقُ إذ بِـ ـتُّ، ودهرٌ مصغٍ إليّ وصاغِ
غصصُ الدهرِ قبلهُ أخلصتني، فانثَنَيتُ للنّاسِ نَشرَ مساغِ
غيرَ أنّ العزائمَ الأرتقيا تِ حمتني من صرفهِ الرواغِ
غضّ طرفُ الأعداءِ عنكَ أبا الفتـ ـحِ وباتتْ قلوبُهم في ارتياغِ
غَيظُ أهلِ النّفاقِ منكَ وأمـ ـسى كلُّ ضارٍ من خوفه وهوَ صاغِ
غاص منهُ ماءُ الحَياة ِ فَبادَتْ حَذَراً من سِنانكَ اللّدّاغِ
غَمّ أعداءَ لا برحتَ بمُلكٍ آمناً من شوائبِ الارتياغِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

أشجتكَ بالتغريبِ في تغريدِها،

سأَثني على نُعماكَ بالكَلِمِ التي

صالَ فينا الرّدى جهاراً نهاراً،

صفاحُ عيونٍ لحظُها ليسَ يصفحُ،

بَعَثتُ الحُسامَ إلى مثلِهِ،


ساهم - قرآن ٢