لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا، | ولم ترَ الخطبَ إلاّ بانَ، أو بادا |
وما رأى البؤسَ أفواجُ العفاة ِ، وقد | حَلّتْ برَبعِكَ، إلاّ حالَ أو حادّا |
وطيبُ ذِكرِكَ لم يَقصِد بشَهوَتِهِ | بِنَاءَ مَجدِكَ، إلاّ شاعَ أو شَادَا |
حَلّى بكَ الدّهرُ أجيادَ العَلاءِ، فلَم | تُعطَ المَراتبَ إلاّ زانَ، أو جادَا |
يا ماجداً ما دعتهُ في ندى ً وردى ً | بَنو المَطالبِ إلاّ جالَ أو زَادَا |
ما رامَ بالعزمِ صيد الصيد يومَ وغى ً | إن صالتِ الشّوسُ إلاّ صال أو صَادَا |
ولم يشاهد بني الآمالِ قد قطعتْ | منها العلائقُ إلاّ عاجَ أو عادا |
وما دعا للندضى إلاّ أجابَ ندا | باغي النوالِ، إذا ما ناحَ أو نادَى |
لا يَنثَني لَمهَبّ العاصِفاتِ، ولم | يهزهُ المدحُ إلاّ مالَ أو مادا |
فخارُ مجدكَ، نجمَ الدين، إن فخرتْ | أهلُ السيّادة ِ ساوَى النّجمَ، أو سادَا |
ونارُ عزمكَ إن نارُ القرى وقدتْ | رأى لها النّاسُ إيقاظاً وإيقادَا |
وسُحبُ نَفعِكَ إن هَبّتْ عَواصِفُها | رأى لها الشّوسُ إرعاباً وإرعادَا |
تركتُ مَدحَكَ إذ أكرَمتَني حَذَراً | أن تفنيَ المالَ إنفاقاً وإنفادا |
إذ كنتَ أوليت قوماً دونَ مَرتَبَتي | بأيسرِ المدحِ إرفاقاً وإرفادا |
فمُذ أثَرتُ رِكابي عنكَ مُرتَحِلاً، | أثرتُ مدحكَ إنشاءً وإنشادا |
فاسعَدْ بأبكارِهِ، لا زِلتَ في نِعَمٍ، | ترى من اللهِ إسعافاً وإسعادا |