رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ | شيخيَ في تهذيبِ علمِ البيانِ |
وحَولَهُ من رَهطِهِ عُصبَة ٌ، | يشيرُ نحوي لهم بالبنانِ |
وقالَ: يا بُشراكُمُ بالذي | غَيّبتُمُ عن ذِكرِهِ بالعيانِ |
هذا الذي أخبرتكم أنهُ، | في نظمهِ، أوحدُ هذا الزمانِ |
وقالَ: لو شنفتَ أسماعنا | ببعضِ ما نَظّمتَ في ذا الأوانِ |
فعندها أوردتُ من مدحكم | بَدائعاً مَنظُومَة ً كالجُمانِ |
فَعادَ كلٌّ منهُمُ قائِلاً | أحسَنتَ يا ربّ المَعاني الحِسانِ |
فقالَ: مع ذا المدحِ هل أنعمُ | بضَيعَة ٍ عامرَة ٍ أو فِدانِ |
فقلتُ: لا! قال: ولا منزلٌ | مستحسنٌ يغنيك عن بيتِ خانِ |
فقلتُ: لاّ قال: ولا سابقٌ | مَرَفَّهُ السَّوقِ شَقيّ العِنانِ |
فقلتُ: لا! قال: فنم صاغراً، | ما أنتَ إلاَّ بِغَويّ اللّسانِ |