أرشيف الشعر العربي

رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ

رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ شيخيَ في تهذيبِ علمِ البيانِ
وحَولَهُ من رَهطِهِ عُصبَة ٌ، يشيرُ نحوي لهم بالبنانِ
وقالَ: يا بُشراكُمُ بالذي غَيّبتُمُ عن ذِكرِهِ بالعيانِ
هذا الذي أخبرتكم أنهُ، في نظمهِ، أوحدُ هذا الزمانِ
وقالَ: لو شنفتَ أسماعنا ببعضِ ما نَظّمتَ في ذا الأوانِ
فعندها أوردتُ من مدحكم بَدائعاً مَنظُومَة ً كالجُمانِ
فَعادَ كلٌّ منهُمُ قائِلاً أحسَنتَ يا ربّ المَعاني الحِسانِ
فقالَ: مع ذا المدحِ هل أنعمُ بضَيعَة ٍ عامرَة ٍ أو فِدانِ
فقلتُ: لا! قال: ولا منزلٌ مستحسنٌ يغنيك عن بيتِ خانِ
فقلتُ: لاّ قال: ولا سابقٌ مَرَفَّهُ السَّوقِ شَقيّ العِنانِ
فقلتُ: لا! قال: فنم صاغراً، ما أنتَ إلاَّ بِغَويّ اللّسانِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

إذا زُرتَ المُلوكَ، فكن رَئيساً،

تبْ وثبْ وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ

أصفيحُ ماءٍ أم أديمُ سماءِ،

يا سليماً من داءِ قلبي السليمِ

وعودتني منكَ الجميلَ، فغن يكنْ


المرئيات-١