أرشيف الشعر العربي

كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ،

كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ، وما أراهُ سؤلهُ والمرادْ
ما سَهرُ الوالِهِ مُعطٍ لهُ وَصلاً، ولو داوَمَ طولَ السُّهادْ
ولا اطراحُ اللهوِ داعٍ لما رامَ، وسحُّ الدّمعِ سحُّ العِهادْ
كم والِهٍ مرّ هَواهُ لَهُ لمّا حَلاَ مَورِدُهُ والمُرادْ
أطمَعَهُ حلوُ مِراحِ الطَّلا، وهامَ لمّا ماسَ دلاَّ ومادْ
أراهُ مَعسُولَ اللَّمَى وردَهُ، وصدّ عما رامهُ، وهوَ صادْ
مصارمٌ ما صارَ طوعاً لهُ، إلاَّ أراهُ ساعُهُ ما أرادْ
أسمَرُ كالرّمحِ لهُ عاملٌ، إعمالُهُ حَطّمَ سُمرَ الصِّعادْ
محكمٌ سلّ لطلّ الدما صوارمَ السودِ الصحاحِ الحدادْ
سددَ سهماً ما عدا روعه، وروعَ العصمَ، وللأسدِ صادْ
أمالكَ الأمرِ أرحْ هالكاً مدرعاً للهمّ درعَ السوادْ
مرامهُ ما هدّ صمَّ الصلادْ
ودّ وداداً طارداً همهُ، وما مرادُ الحرّ إلاّ الودادْ
والمكرُ مكروهُ دها أهلهُ، وأهلَكَ اللَّهُ لهُ أهلَ عادْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

ولقد أرُوحُ إلى القَنيصِ وأغتَدي

ولَيلَة ٍ طالَ سُهادي بها،

ما عشتُ لا زاركم إلاّ ثناي، وإن

حضوري عندَ مَجدِكَ مثلُ غَيبي،

خَطْبٌ لِسانُ الحالِ فيهِ أبكَمُ،


المرئيات-١