شجى وشفَى ، لما شَدا وترنّما،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شجى وشفَى ، لما شَدا وترنّما، | فأنعَسَ أيقاظاً وأيقَظَ نُوّمَا |
وحبسَ من الأوتارِ مثنى ً ومثلثاً، | فحَفّتْ بنا الأفراحُ فَرداً وتَوأمَا |
أغنُّ كأنّ العودَ ضمّ صدى ً له، | يحاكيهِ في ألفاظهِ إن تكلمَا |
يحاكيهِ في الحالينِ صوتاً ولجهة ً، | فقد كادَ يلفَى ضاحكاً متبسما |
إذا رَتّلَتْ ألفاظُهُ الشّعرَ مُعرَباً، | أعادَتْ لَنا أوتارُهُ اللّفظَ مُعجَمَا |
له مَنطِقٌ يَستَنزِلُ العُصمَ عندَما | يحركُ في الأوتارِ كفاً ومعصما |
يضمّ إلى نهديهِ عوداً تظنّهُ | نَسيماً مُجَزّاً، أو نَعيماً مُجسَّمَا |
كأنّ حَشاهُ ضَمّ سّراً مكَتَّماً، | يُمَوّهُ عَنه، أو حديثاً مُجَمجَمَا |
يطارحنا شرحَ الضروبِ مبرهناً، | فنأخذُ نقلَ اللهوِ عنهُ مسلمَا |
وإن حركتهُ الكفُّ أبدى تململاً، | فحَرّكَ منّا يَذبُلاً ويَلَملمَا |