أرشيف الشعر العربي

شجى وشفَى ، لما شَدا وترنّما،

شجى وشفَى ، لما شَدا وترنّما،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
شجى وشفَى ، لما شَدا وترنّما، فأنعَسَ أيقاظاً وأيقَظَ نُوّمَا
وحبسَ من الأوتارِ مثنى ً ومثلثاً، فحَفّتْ بنا الأفراحُ فَرداً وتَوأمَا
أغنُّ كأنّ العودَ ضمّ صدى ً له، يحاكيهِ في ألفاظهِ إن تكلمَا
يحاكيهِ في الحالينِ صوتاً ولجهة ً، فقد كادَ يلفَى ضاحكاً متبسما
إذا رَتّلَتْ ألفاظُهُ الشّعرَ مُعرَباً، أعادَتْ لَنا أوتارُهُ اللّفظَ مُعجَمَا
له مَنطِقٌ يَستَنزِلُ العُصمَ عندَما يحركُ في الأوتارِ كفاً ومعصما
يضمّ إلى نهديهِ عوداً تظنّهُ نَسيماً مُجَزّاً، أو نَعيماً مُجسَّمَا
كأنّ حَشاهُ ضَمّ سّراً مكَتَّماً، يُمَوّهُ عَنه، أو حديثاً مُجَمجَمَا
يطارحنا شرحَ الضروبِ مبرهناً، فنأخذُ نقلَ اللهوِ عنهُ مسلمَا
وإن حركتهُ الكفُّ أبدى تململاً، فحَرّكَ منّا يَذبُلاً ويَلَملمَا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

وعودتني منكَ الجميلَ، فغن يكنْ

تركتُ الكتلفِ فيما قد خدمتُ بهِ

وليسَ صديقاً من إذا قلتَ لفظة ً

أيا ملكاً ربعهُ للعفاة ِ،

وَرَدَ الرَّبيعُ، فمرحَباً بوُرُودِهِ،


مشكاة أسفل ٢