طافَ، وفي راحتِهِ كأسُ راحْ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طافَ، وفي راحتِهِ كأسُ راحْ، | مُوَقَّرُ الرّدفِ سَفيهُ الوِشاحْ |
يُجيلُ في عُشاقِهِ أعيُناً، | نحنُ بها المرضَى وهنّ الصحاحْ |
مُقَرْطَقٌ مُمَنطَقٌ، إذا نَطَقَ | ظَنَنتُ عنهُ المِسكَ والنّدّ فاح |
يُسكِرُنا من نُطقِ ألحاظِهِ، | وألسنُ الأعينِ خرسٌ فصاحْ |
كأنّه، والكأسُ في كفّهِ، | بدرُ الدجى يحملُ شمسَ الصباحْ |
قد أشرَقَ، وأبرَقَ، وأحرَقَ | قلبي بنارِ الوجدِ والالتياحْ |
تمّتْ مَعاني الحُسنِ في وَجهِهِ، | حتى غَدا يُدعَى أميرَ المِلاح |
أحوى لهُ خدٌّ سقاهُ الحيا | فأورث الأحداق منهُ اتقاحْ |
فحلق، تألق فطلّق | نومي، وراجَعتُ البكا والنّواح |
مُهَفهَفٌ تَحسبُهُ أعزَلاً، | وهوَ من الألحاظِ شاكِ السلاح |
مُتَرَّكُ اللّحظِ لَهُ قامَة ٌ، | ألطفُ هزاً من قدودِ الرماحْ |
وأرشقَ وأمشقَ، فما أعشقَ | قلبي لهُ في جدهِ والمزاحْ |