شرح المسح على الخفين من مهذبة ألفية الزبد
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
مهذبة ألفية الزبدالمَسحُ على الخُفين
الخف هو لباس القدم الساتر للعقب.
1- رُخِّصَ في الوُضُوْ لكُلِّ حاضِرِ
يومًا وليلةً، وللمُسَافِرِ
2- في سَفَرِ القَصرِ إلى ثلاثِ
مَعَ ليالِيها مِنَ الإِحدَاثِ
3- مُبْطِلُهُ: خَلعٌ، ومُدَّةُ الكَمَالْ
فقَدَمَيكَ اغْسِلْ ومُوجِبُ اغتِسَالْ
ثم انتقل الناظم لبيان أحكام المسح على الخفين، فأشار إلى أربع مسائل:
المسألة الأولى: أن المسح على الخفين رخصةٌ؛ سهل الله بها على عباده؛ بدلاً من نزع الخفين وغسل القدمين؛ لما في ذلك من المشقة على العباد، وإنما يجوز المسح على الخفين إذا لبسهما وهو متطهرٌ من الحدث الأكبر والأصغر.
وصفة المسح على الخفين: أن يمرر أصابعه المبلولة بالماء على أعلى الخف، أصابعه اليمنى على قدمه اليمنى، وأصابعه اليسرى على قدمه اليسرى.
المسألة الثانية: إنما يشرع المسح على الخفين بدلاً من غسل القدمين في الوضوء، فلا يجوز أن يمسح عليهما في الغسل؛ سواءً الغسل الواجب أو المندوب.
المسألة الثالثة: أن المسح على الخفين له وقتٌ مخصوصٌ لا يشرع بعده، فبالنسبة للمقيم غير المسافر: يشرع له أن يمسح يومًا وليلةً، وبالنسبة للمسافر سفرًا يبيح قصر الصلاة الرباعية[1]: أن يمسح إلى ثلاثة أيامٍ مع لياليها، ويبدأ التوقيت من أول حدثٍ -كبولٍ أو نومٍ- بعد لبس الخفين.
المسألة الرابعة: مبطلات المسح ثلاثة؛ تمنع الاستمرار في المسح على الخفين:
1- خلع الخفين، أو أحدهما.
2- انتهاء مدة المسح.
• فإذا حصل أحدهما: وهو محدثٌ تعيّن عليه الوضوء، فإن كان متطهرًا اكتفى بغسل القدمين على المذهب، ولا أعلم دليلاً على ذلك، بل يبقى على طهارته ما لم يحدث.
3- حصول ما يوجب الغسل؛ كالجنابة، والحيض؛ كما سيأتي.
• وإن أراد المسح بعد ذلك: توضأ، أو اغتسل إن وجب عليه الغسل، ولبس خفيه، واستأنف مدة أخرى.
[1] وهو ما زاد عن 83 كم تقريبًا.