أرشيف الشعر العربي

هَويتُهُ تحتَ أطمارٍ مُشَعَّثَة ٍ،

هَويتُهُ تحتَ أطمارٍ مُشَعَّثَة ٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
هَويتُهُ تحتَ أطمارٍ مُشَعَّثَة ٍ، وطالبُ الدُّرّ لا يَغتَرّ بالصّدَفِ
وخَبّرَتني مَعانٍ في مَراسِمِهِ بهِ، كما خبرَ العنوانُ بالصحفِ
ولاحَ لي من أماراتِ الجمالِ به ما كان لحظِ غيري بالخمولِ خفي
فظلتُ أرخصُ ما يبديهِ من دَرَنٍ به، وأدحضُ ما يخفيه من جنفِ
حتى إذا تمّ معنى حسنِهِ وبدا كالبدرِ في التم أو كالشمسِ لي الشرفِ
ولاحَ كالصارمِ المصقولِ أخلصه تَتَبّعُ القَينِ من شَينٍ ومن كَلَفِ
وجالَ في وجَهِهِ مَاءُ الحَياة ِ كما يجولُ ماءُ الحيا في الروضة ِ الأنفِ
وأولدَ الحسنُ في أحداقه حوراً، وضاعفَ الدلُّ ما بالجسمِ من ترفِ
أضحتْ به حدقُ الحساد محدقة ً تَرنو إلَيهِ بِطَرفٍ غَيرِ مُنطَرِفِ
وظلَّ كلُّ صَديقٍ يَرتَضي سَخَطي فيه، وكلّ شَفيقٍ يَرتَجي تَلَفي
يا للرجالِ أما للحبّ منتصرٌ لضعفِ كلّ محبٍّ غيرِ منتصفِ
ما أطيَبَ العَيشَ لولا أنّ سالكَهُ يُمسي لأسهمِ كيدِ الناسِ كالهدفِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

فَسَدَ الشّربُ حينَ أعوَزَت الرّا

إخفِضْ جَناحاً لمَن تعاشرُهُ،

أفدي الذين قضَتْ لهم أيدي النّوى

لا يمتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا،

جزاكَ اللهُ عن حسناكَ خيراً،


المرئيات-١