من لي بقربكَ، والمزارُ عزيزُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
من لي بقربكَ، والمزارُ عزيزُ، | طُوبَى لمن يَحظَى بهِ ويَفوزُ |
فلَو استَطَعتُ رفَعتُ حالي نحوَكم، | لكنّ رفعَ الحالِ ليسَ يجوزُ |
يا أيها الشيخُ الذي آراؤهُ | جرزٌ لنا، في النائباتِ، حريزُ |
عرضَ العروضُ فلم ترعكَ دوائرٌ | منهُ ولم تُشكِلْ عليكَ رُموزُ |
وكذا اقتفتَ من القوافي إثرَها، | فأطاعكَ المقصورُ والمهموزُ |
وضرَبتَ نحوَ النّحوِ همّة َ أوحَدٍ، | أضحى له في حالهِ تمييزُ |
لو كنتَ جئتَ به قديماً لم يكنْ | فيهِ لتَبريزٍ لها تَبريزُ |
ولقد هززتُ إليكَ دوحَ قريحتي، | مَدحاً، فأينَعَ دوحُها المَهزوزُ |
وسبكتُ مدحكَ في بواطقِ فكرتي، | إذْ في البواطقِ يسبكُ الإبريزُ |
صُغتُ القريضَ، ولم أقُلهُ تكَلّفاً، | لكنّه طبعٌ لديّ عزيزُ |
ألجو علَيكَ من القَريضِ عَرائِساً، | من خدرِ أبكاري لهنّ بروزُ |
أبكارُ أفكارٍ تزفّ كواعباً، | لا كالعقارِ تزفّ وهيَ عجوزُ |