أرشيف الشعر العربي

ظنّ قومي أنّ الأساة ً ستبري

ظنّ قومي أنّ الأساة ً ستبري

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ظنّ قومي أنّ الأساة ً ستبري داءَ وجدي، وذاكَ شيءٌ بَعيدُ
فأتَوا بالطّبيبِ، وهوَ لَعمري في ذَوي فَنّهِ مُجيدٌ مَجيدُ
مذ رأى علتي، وقد لاحَ للمو تِ عليها أدِلّة ٌ وشُهودُ
جسّ نَبْضِي وقال: ما أنتَ شاكٍ؟ قلتُ: ناراً لم يُطفِها التّبريدُ
فغَدا يُخلِصُ الدّواءَ، فألفَى نارَ وجدي معَ الدّواءِ تَزيدُ
قال: ما كان أصلُ دائكَ هذا؟ قلتُ: طرفي، وذاكَ حالٌ شديدُ
قال: إنّ الهواءَ أحدثَ بلوا ك، فقلتُ: المقصورُ لا الممدودُ
فانثنى حائراً، وقال لقَومي: ما دواءُ العُشّاقِ إلاّ بَعيدُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

جَزى اللَّهُ عنّا مالكَ الرّقّ كاسمِهِ،

أعجبْ لنرجسنا المضعفِ أن نمتْ

عذلُ العواذلِ في هواكَ مضيعُ،

ولَيسَ كريماً مَن يَجُودُ بمَوعِدٍ،

وجهٌ تَحُفّ بهِ فَرائدُ عَسجَدٍ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير