إن قصّرَ لفظي فإن طَوْلَك قد طالْ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إن قصّرَ لفظي فإن طَوْلَك قد طالْ، | ما من فعلِ البرّ والجميلِ كمن قالْ |
أو خففَ نهضِي جميلُ صنيعِك عندي، | قد حمّلَ ظَهري لفَرطِ مَنّك أثقالْ |
يا من جعلَ البرّ للعفاة ِ قيوداً، | قد زدتَ من المنّ عنقَ عبدك أغلالْ |
أظهرتَ علينا من السّماحِ سماتٍ، | إنْ قَصّرَ نُطقي بوَصفِها نطقَ الحالْ |
شيدتَ بيوتَ العُلى ، وكنّ طلولاً، | بالجُودِ فأمستْ بيوتُ مالكَ أطلالْ |
ما أنصفَ من قاسَ راحتيكَ بسحبٍ، | من أينَ لكفيك في السحائبِ أشكالْ |
السحبُ، إذا ما سختْ تجودُ وتبكي | بالماءِ، وتسخو وأنتَ تضحكُ بالمالْ |
يا من جعلَ العالمَ الفصيحَ بليداً، | بالبَحثِ كما صَيّرَ الفَلاسِفَ جُهّالْ |
لا تَعجَبْ إن أخطأوا لدَيكَ بوَزنٍ | في النّظمِ، فللشّعرِ كالمَعارِكِ أبطالْ |
لو لم يكنِ الشعرُ للمحاولِ صعباً، | ما أصبَح من دونِهِ البيوتُ بأقفالْ |