أرشيف الشعر العربي

إن قصّرَ لفظي فإن طَوْلَك قد طالْ،

إن قصّرَ لفظي فإن طَوْلَك قد طالْ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
إن قصّرَ لفظي فإن طَوْلَك قد طالْ، ما من فعلِ البرّ والجميلِ كمن قالْ
أو خففَ نهضِي جميلُ صنيعِك عندي، قد حمّلَ ظَهري لفَرطِ مَنّك أثقالْ
يا من جعلَ البرّ للعفاة ِ قيوداً، قد زدتَ من المنّ عنقَ عبدك أغلالْ
أظهرتَ علينا من السّماحِ سماتٍ، إنْ قَصّرَ نُطقي بوَصفِها نطقَ الحالْ
شيدتَ بيوتَ العُلى ، وكنّ طلولاً، بالجُودِ فأمستْ بيوتُ مالكَ أطلالْ
ما أنصفَ من قاسَ راحتيكَ بسحبٍ، من أينَ لكفيك في السحائبِ أشكالْ
السحبُ، إذا ما سختْ تجودُ وتبكي بالماءِ، وتسخو وأنتَ تضحكُ بالمالْ
يا من جعلَ العالمَ الفصيحَ بليداً، بالبَحثِ كما صَيّرَ الفَلاسِفَ جُهّالْ
لا تَعجَبْ إن أخطأوا لدَيكَ بوَزنٍ في النّظمِ، فللشّعرِ كالمَعارِكِ أبطالْ
لو لم يكنِ الشعرُ للمحاولِ صعباً، ما أصبَح من دونِهِ البيوتُ بأقفالْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

أطعتُ داعي الهَوى رَغماً على العاصِي،

كَفَى الشّعرَ فخراً أنّه كلّ مُشكِلٍ

يقبلُ الأرضَ عبدٌ تحتَ ظلكمُ،

لجيشِ الحيا في مأقظِ الروضِ معركٌ،

لو صِرتُ من سَقَمي شَبيهَ سِواكِ،


المرئيات-١