هُنّئتَ بالعيدِ بل هُنّي بكَ العيدُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هُنّئتَ بالعيدِ بل هُنّي بكَ العيدُ، | فأنتَ للجُودِ، بل إرثٌ لكَ الجُودُ |
يا مَن على النّاسِ مَقصورٌ تَفَضُّلُه، | وظِلُّ رَحمَتِهِ في الأرضِ مَمدودُ |
أضحتْ بدولتكَ الأيامُ مشرقة ً، | كأنّها لخدودِ الدّهرِ تَوريدُ |
أُعطيتَ في المُلكِ ما لانَ الحَديدُ لهُ، | حُكماً، فأنتَ سُلَيمانٌ وداودُ |
لكَ اليَدانِ اللّتانِ امتاحَ بِرَّهما | بَنو الزّمانِ، وريعتْ منهما الصيدُ |
قضَى وُجودُهُما فينا وَجُودُهُما | تكذيبَ مَن قالَ: إن الجودَ مَفقودُ |
ماذا أقولُ، ومَدحي فيكَ ذو قِصَرٍ، | وأنتَ بالفعلِ ممدوحق ومحمودُ |
إذا نظمتُ بديعَ الشعرِ قابلني | من السماحِ بديعٌ منكَ منقودُ |
فلا معانيهِ في الحُسنى مغلغلة ٌ، | ولا بألفاظ في البرّ تعقيدُ |
فعشتَ يوليكَ طيبَ العيشِ أربعة ُ: | عزٌّ، ونصرٌ، وإقبالٌ، وتأييدُ |
ولا خلَتْ كلَّ عامٍ منكَ أربعَة ٌ: | نِسكٌ، وصومٌ، وإفطارٌ، وتَعييدُ |