بالجزعِ بينَ الأبرقينِ الموعدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بالجزعِ بينَ الأبرقينِ الموعدُ | فأنِخْ ركائِبَنا، فهذا المَوْرِدُ |
لا تطلبنَّ، ولاتنادي بعدهُ | يا حاجرٌ، يا بارقٌ، يا ثَهْمَدُ |
والعب كما لعِبَتْ أوانسُ نُهّدٌ، | وارتعْ كما رتعتْ ظِباءُ شرَّدُ |
في رَوْضَة ٍ غنّاءَ صاحَ ذِئابُها، | فأجابَهُ طَرَباً هُناكَ مُغرّدُ |
رقَّتْ حواشيها ورقَّ نسيمها | فالغَيمُ يَبْرُقُ والغمامَة ُ تَرعُدُ |
والودقِ ينزلُ منْ خلالِ سحابهِ | كدُموعِ صَبٍّ للفِرَاقِ تَبَدَّدُ |
واشرَبْ سُلافة َ خَمِرها بخمارها، | واطربْ على غردٍ هنالكَ تُنشدُ |
وسلافة ٌ منْ عهدِ آدمَ أخبرتْ | عنْ جنة ِ المأوى حديثاً يُسْندُ |
إنَّ الحسانَ تفلنها منْ ريقهِ | كالمسكِ جادَ بها علينا الخرَّدُ |