ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا | إلاّ وقَدْ حَمَلوا فِيهَا الطّوَاوِيسَا |
منْ كلِّ فاتكة ِ الألحاظِ مالكة ٍ | تخالها فوقَ عرشِ الدُّرِّ بلقيسا |
إذا تمشَّتْ على صرحِ الزُّجاجِ ترى | شمساً على فلكِ في حجرِ أدريسا |
تحيِّى ، إذا قتلتْ باللَّحظِ منطقها | كأنها عندما تحيَّى بهِ عيسى |
توراتها لوحَ ساقيها سناً وأنا | أتلو وأدرسها كأنَّني موسى |
أُسْقُفّة ٌ من بناتِ الرّومِ عاطِلة ٌ | ترى عليها منْ الأنوارِ ناموسا |
وحشيِّة ٌ ما بها أُنسُ قدْ اتخذتْ | في بيتِ خلوتها للذكرِ ناووسا |
قدْ اعجزتْ كلَّ علاَّمٍ بملَّتنا | وداوُديّاً، وحِبراً تمّ قِسّيساً |
إن أوْمأتْ تطلبُ الإنجيلَ تحسبُها | أقسة ٌ أو بطاريقاً شماميسا |
ناديتُ، إذ رَحّلَتْ للبَيْن ناقتَها: | يا حاديَ العيسِ لا تحدو بها العِيسا |
عبّيْتُ أجيادَ صَبري يَوْمَ بَينِهِمُ | على الطّريقِ كراديساً كراديسا |
سألتُ إذ بلغتْ نفسي تراقيها | ذاكَ الجَمَالَ وذاكَ اللطْفَ تَنْفِيسا |
فأسلَمَتْ، ووقانَا الله شِرّتَها، | وزحزَحَ المَلِكُ المنصورُ إبليسا |