ألمم بجورٍ في الصفاحِ حسانِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألمم بجورٍ في الصفاحِ حسانِ، | هَيَّجْنَ مِنْكَ رَوَائِعَ الأَحْزَانِ |
بيضٍ أوانسَ قد أصبنَ مقاتلي، | يشبهنَ تلعَ شوادنِ الغزلان |
واذكر لهنّ جوى ً بنفسك داخلاً، | قد هاضَ عظمي حره، وبراني |
فَكَأَنَّ قَلْبَكَ يَوْمَ جِئْتَ مُوَدِّعاً | بدلالهنّ، وربما أضناني |
وَكَلِفْتُ مِنْهُنَّ الغَدَاة َ بِغَادَة ٍ | مَجْدُولَة ٍ، جُدِلَتْ كَجَدْلِ عِنانِ |
ثَقُلَتْ عَجِيزَتُها فَرَاثَ قِيَامُها، | وَمَشَتْ كَمَشْيِ الشّارِبِ النَّشْوَانِ |
نَظَرَتْ إلَيْكَ بِمُقْلَتَيْ يَعْفُوَرة ٍ | نظرَ الربيبِ الشادنِ الوسنان |
ولها محلٌّ طيبٌ تقرو به | بَقْلَ التِّلاعِ بِحَافَتَيْ عَمَّانِ |
يا قلبُ ما لك لا تزالُ موكلاً، | تَهْذي بِهِنْدٍ عِنْدَ حِينَ أَوَانِ |
ما غن أشدتُ بذكرها، لكنهُ | غُلِبَ العَزَاءُ، وَبُحْتُ بِکلكِتْمَانِ |
لَوْ كُنْتُ، إذْ أَدْنَفْتُ مِنْ كَلَفٍ بِها | يوماً، أصبتُ حديثها، لشفاني |
وَكأَنَّ كَافُوراً وَمِسْكاً خَالِصاً | عبقا بها بالجيبِ والأردان |
وجلتْ بشيرة ُ سنة ً مشهورة ً | دون الأراكِ، وراهنِ الحوذان |
شَبَّهْتُها، مِنْ حُسْنِها، شَمْسَ الضُّحَى | وهي القتولُ، ودمية َ الرهبان |