إنّي أَتَتْنَي شَكْوَى لا أُسَرُّ بِها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنّي أَتَتْنَي شَكْوَى لا أُسَرُّ بِها، | وَذَرْوُ قَوْلٍ، وَلَمْ نَخْشَ الَّذي نَجَما |
حَتَّى تَبَدَّى ، وَلَمْ أَعْلَمْ بِقَائِلِهِ | وَقَدْ أَكُونُ بِمَا حَاوَلْتِهِ فَهِما |
لا يرغمُ اللهُ أنفاً أنتِ حاملهُ، | بل أنفَ شانبكِ فيما سركم رغما |
إنْ كَانَ غَاظَكِ شَيْءٌ لَسْتُ أَعْلَمُهُ، | مني، فهذي يميني بالرضا سلما |
ما تشتهين فإني اليومَ فاعله، | وَالقَلْبُ صَبٌّ فَمَا جَشَّمْتِهِ جَشِما |
لا تَرْجِعيني إلَى مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُني، | فَداكِ مَنْ تُبْغِضينَ الحَتْفَ والسَّقَما |
إنَّ الوُشاة َ كَثيرٌ، إنْ أَطَعْتِهِمُ، | لا يرقبون بنا إلاًّ، ولا ذمما |
إن كنتُ أممتُ سخطاً عامداً لكمُ، | فلا أرحتُ إذاً أهلاً، ولا نعما! |
أوْ كنتُ أحببتُ حباً مثلَ حبكمُ، | فلا أقلتْ إذاً نعلي ليَ القدما |