يا خَلِيلَيَّ، سَائِلا الأَطْلاَلا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا خَلِيلَيَّ، سَائِلا الأَطْلاَلا، | بِکلبُلَيَّيْنِ، إنْ أَجَزْنَ سُؤالا |
وَسَفاهٌ، لَوْلا الصَّبَابَة ُ، حَبْسي، | في رسوم الديار، ركباً عجالا |
بعدما أوحشتْ منَ آل الثريا، | وأجدتْ فيها النعاجُ الظلالا |
يَفْرَحُ القَلْبُ، إنْ رَآكِ، وَتَسْتَعْـ | برُ عيني، إذا أردتِ احتمالا |
ولئن كانَ ينفعُ القربُ، ما أز | دادُ، فِيما أَراكِ، إلاَّ خَبالا |
غيرَ اني ما دمتِ جالسة ً عن | دي، سألهو ما لم تريدي زيالا |
فَإذَا مَا کنْصَرَفْتِ، لَمْ أَرَ لِلْعَيْـ | شِ التذاذاً، ولا لشيءٍ جمالا |
أنتِ عيشي، نعم، ورؤيتك الخل | ـدَ، وَكُنْت الحَدِيثَ والأَشْغَالا |
حُلْتِ دُونَ الفُؤادِ، وکلتَذَّكِ القَلْـ | ـبُ، وَخَلَّى لَكِ النِّساءُ الوِصالا |
وتخلقتِ لي خلائقَ أعطت | كِ قيادي، فما ملكتُ احتمالا |
أيها العاذلي، أقلَّ عتابي، | لَمْ أُطِعْ في وِصَالِها العُذَّالا |
إنَّ ما قُلْتَ وَکلَّذي عِبْتَ مِنْها، | لم يزدها في العينِ إلا جلالا |
لا تعبها، فلن اطيعكَ فيها، | لَمْ أَجِدْ لِلْوُشاة ِ فيها مَقَالا |
فيمَ، باللهِ، تقتلينَ محباً | لك، بالول مخلصاً، بذالا |
ولعمري، لئن هممتِ بقتلي، | لَبِما قَدْ قَتَلْتِ قَبْلي الرِّجالا |
حَدِّثيني عَنْ هَجْرِكُمْ وَوِصالي، | أَحَراماً تَرَيْنَهُ أَمْ حَلالا؟ |
فَکحْكُمي بَيْنَنَا وَقولي بِعَدْلٍ | هل جزاءُ المحبّ إلا الوصالا |
ليتني متُّ يومَ ألثم فاها، | إذْ خَشِينا في مَنْظَرٍ أَهْوَالا |
إذْ تمنيتُ أنني لكِ بعلٌ، | آهِ، بَلْ لَيْتَني بِخَدِّكِ خالا! |
وبنو الحارثِ بنِ ذهلٍ تبنى | في ذرى المجدِ فرعها فاستطالا |