أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا، | مَنَازِلَ كَانَتْ لِجِيرانِكا |
منازلَ بيضاءَ، كانتْ تكو | نُ بسرِّ هواكَ، وإعلانكا |
تُرِيدُ رِضاكَ، إذا ما خَلَوْن، | طِلابُ هَوَاكَ وَعِصْيانِكا |
وَإنْ شِئْتَ عَاطَتْكَ، أَوْ داعَبَتْ، | لَعوبٌ عَلَى كُلِّ أَحْيانِكَا |
تُرِيكَ، أَحَايينَ، عُرْضِيَّة ً، | وحيناً ترى دون إمهانكا |
إذَا ما تَضَاغَنْتَ، أَلْفَيْتَها | صناعاً، بتسليلِ أضغانكا |
وكنتَ، وكانتْ، وكان الزمانُ، | فأحسنْ بها، وبأزمانكا! |
لياليَ، أنتَ لها موطنٌ، | وإذْ هي أفضلُ أوطانكا |
وإذْ هي شأنكَ تعنى به، | وإذ غيرها ليسَ من شانكا |
وإذْ هي تربكَ تربُ الصفاءِ، | وخدنكَ من دونِ أخدانكا |
وإذْ كلُّ مرعى ً رعتهُ السراة ُ، | وإنْ طَابَ، لَيْسَ كَسَعْدانِكا |
خُزَامَاكَ مُوْنِقَة ٌ ظِلُّهَا، | وقريانهم دونَ قريانكا |
فدبّ لها ولكَ الكاشحونَ، | فحلوا حبائلَ أقرانكا |
لَجَجْتَ، وَلَجَّتْ، وَكَانَ اللَّجا | لجاجُ فيه قطيعة ُ خلصانكا |
وأَظْهَرْتَ هِجْرانَها: ظَالِماً | وَلَمْ تَكُ أَهْلاً لِهِجْرَانِكا |
أأدنيتها، ثمّ جانبتها، | فسوفَ ترى غبَّ إدنائكا |
أظنكَ تحسبها في الودادِ | مراجعة ً بعدَ عهدانكا |
فَهَيْهَاتِ، هَيْهاتِ، حَتَّى المَمَاتِ، | تِ، بهمكَ منها، وأحزانكا! |