أبهَجْرٍ يُوَدَّعُ الأَجْوَارُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبهَجْرٍ يُوَدَّعُ الأَجْوَارُ | أَمْ مَساءٍ أَمْ قَصرُ ذاكَ کبْتِكَارُ؟ |
قَرَّبَتْني إلَى قُرَيْبَة َ عَيْني | يوم ذي الثري، والهوى المستعار |
ودواعي الهوى ، وقلبٌ، إذا | لجّ، لجوجٌ، فما يكاد، يصار |
قَمَرَتْهُ فُؤادَهُ أُخْتُ رِئْمٍ | ذَاتُ دَلٍّ خَرِيدَة ٌ مِعْطَارُ |
طفلة ٌ، وعثة ُ الروادفِ، خودٌ، | كمهاة ٍ انساب عنها الصوار |
حُرَّة ُ الخَدِّ خَدْلَة ُ السّاقِ مَهْضو | مهضومة ُ كشحٍ يضيقُ عنها الشعار |
نَظَرَتْ حِينَ وَازَنَ الرَّكْبُ بالنَّخْـ | ـلِ ظِلاماً وَدُونَها الأَسْتَارُ |
وَدَعاني ما قالَ فيها عَتيقٌ | وَهْوَ بِکلْحُسْنِ عَالِمٌ بَيْطارُ |
قَوْلُ نِسْوَانِها إذا حَفَلَ النِّسْـ | في مجلسٍ، وقلّ الإمار |
أَنَّها عَفَّة ٌ عَنِ الخُلُقِ کلْوا | والطعمة ِ التي هي عار |
نَعَتوها فَأَحْسَنُوا النَّعْتَ حَتَّى | كِدْتُ مِنْ حُسْنِ نَعْتِها أُسْتَطارُ |
فثنائي عليكِ خيرُ ثناءٍ، | إنْ تَقَرَّبْتِ، أَوْ نَأَتْ بِكِ دَارُ |
وبكِ الهمُّ، إنْ مشيتُ صحيحاً، | وسواري الأحلام، والأشعار |
أَنْتُمُ هَمُّنا وَكِبْرُ مُنانا | وأَحَاديثُنا وإنْ لَمْ تُزاروا |
وأرى اليومَ، إن نأيتِ، طويلاً، | واللَّيالي إذا دَنَوْتِ قِصارُ |
لم يقاربْ جمالها حسنُ شيءٍ | غَيْرُ شَمْسِ الضُّحَى عَلَيْها النَّهارُ |
فَلَوْ أنّي خشيتُ أَوْ خِفْتُ قَتْلاً | غيرَ أنْ ليسَ تدفعُ الأقدار |
لاتقيتُ التي بها يفتنُ الناسُ، | ولكن لكلّ شيءٍ قدار |
فَلَنَفْسي أَحَقُّ بِکللَّوْمِ عَمْداً | حيثُ ما كنتُ يومَ لفّ الجمار |