أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا | وأنْبِىء ْ سُلَيْمَى بِأَنَّا رَائِحونَ غَدا |
وَقُلْ لَهَا كَيْفَ أَنْ يَلْقَاكِ خَالِيَة ً | فَلَيْسَ مَنْ بَانَ لَمْ يَعْهَدْ كَمَن عَهِدا |
نعهدْ إليكش، فأوفينا بمعهدنا، | يا أَصْدَقَ النَّاسِ مَوْعوداً إذا وَعَدا |
وأَحْسَنَ النَّاسِ في عَيْني وأَجْمَلَهُمْ | من ساكن الغور أو من يسكن النجدا |
لقد حلفتُ يميناً غيرَ كاذبة ٍ، | صَبْراً أُضَاعِفُها يا سُكْنَ مُجْتَهدا |
بِاللَّهِ ما نِمْتُ مِنْ نَوْمٍ تَقُرُّ بِهِ | عيني، ولا زالَ قلبي بعدكمْ كمدا |
كمِ بالحرامِ، ولوكنا نحالفه، | من كاشحٍ ودّ أنا لا نرى أبدا |
حُمِّل مِنْ بُغْضِنا غِلاًّ يُعَالِجُهُ | فقد تملا علينا قلبه حسدا |
وذاتِ وجدٍ علينا ما تبوحُ به، | تُحْصي اللَّيالي إذا غِبْنَا لها عَدَدا |
تبكي علينا، إذا ما اهلها غفلوا، | وَتَكْحَلُ العَيْنَ مِنْ وَجْدٍ بِنَا سَهَدا |
حَرِيصَة ٍ إن تَكُفَّ الدَّمْعَ جَاهِدَة ً | فما رقا دمعُ عينيها، وما جمدا |
بَيضاءَ آنِسَة ٍ لِلْخِدْرِ آلِفَة ٍ | وَلَمْ تَكُنْ تأْلَفُ الخَوْخاتِ والسُّدَدا |
قامتْ تراءى على خوفٍ تشيعني، | مشيَ الحسير المزجى جشم الصعدا |
لم تبلغِ البابَ حتى قال نسوتها، | مِنْ شِدَّة ِ البُهْرِ هذا الجَهْدُ فَکتَّئِدا |
أقعدنها، وبنا ما قالَ ذو حسبٍ: | صبٌّ بسلمى إذا ما أقعدت قعدا |
فَكَانَ آخِرَ ما قَالَتْ وَقَدْ قَعَدَتْ | أَنْ سَوْفَ تُبْدي لَهُنَّ الصَّبْرَ والجَلَدَا |
يَا لَيْلَة َ السَّبْتِ قَدْ زَوَّدْتِني سَقْماً | حتى المماتِ، وهماً صدعَ الكبدا |