شاقَ قلبي تذكرُ الأحبابِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شاقَ قلبي تذكرُ الأحبابِ، | واعترتني نوائبُ الأطرابِ |
يا خَلِيلَيَّ فَاعْلَمَا أَنَّ قَلْبي | مُسْتَهَامٌ بِرَبَّة ِ المِحْرَابِ |
عُلِّقَ القَلْبُ مِنْ قُرَيشٍ فتاة | ذَاتَ دَلٍّ نَقِيَّة َ الأَثْوَابِ |
رَبَّة ً لِلنِّساءِ في بَيْتِ مَلْكٍ | جدها حلّ ذروة َ الأحساب |
شفّ عنها مرققٌ سندسي، | فهي كالشمس من خلال السحاب |
فَتَرَاءَتْ حَتَّى إذَا جُنَّ قَلْبي | سَتَرَتْها وَلاَئِدٌ بِالثِّيابِ |
قلتُ: لما ضربنَ بالسترِ دوني: | ليسَ هذا لعاشقٍ بثواب |
فأجابتْ منَ القطينِ فتاة ٌ، | ذَاتُ دَلٍّ رَقِيقَة ٌ بِعِتابِ |
أَرْسِلِي نَحْوَهُ الوَلِيدَة َ تَسْعَى | قَدْ فَعَلْنَا رِضَا أَبي الخَطَّابِ |
لا تُطِعْ في قَطِيعَة ِ کبْنَة ِ بِشْرٍ | ماجدَ الخيم طاهرَ الأثواب |
فاتقي ذا الجلال يا أمّ عمروٍ، | واحكمي في أسيركمْ بالصواب |
إفعلي بالأسير إحدى ثلاثٍ | فافهميهنّ، ثمّ ردي جوابي: |
أُقْتُلِيهِ قَتْلاً سَرِيحاً مُرِيحاً، | لا تَكُوني عَلَيْهِ سَوْطَ عَذَابِ |
أوْ أقيدي، فإنما النفسُ بالنف | س قضاءً مفصلاً في الكتاب |
أوْ صليه وصلاً يقرُّ عليه، | إنَّ شَرَّ الوِصَالِ وَصْلُ الكِذَابِ |