أَيَا رَاكِباً إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَيَا رَاكِباً إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنّ | هديتَ، أميرَ المؤمنينَ رسائلي |
وقلْ لأبي حفصٍ إذا ما لقيتهُ | لَقَدْ كُنْتَ نَفَّاعاً قَلِيلَ الغَوَائِلِ |
أَفِي اللَّهِ أنْ تُدْنُوا کبْنَ حَزْمٍ وَتَقْطَعُوا | قوى حرماتٍ بيننا ووصائلِ |
فَكَيْفَ تَرَى لِلْعَيْشِ طِيباً وَلَذَّة ً | وخالكَ أمسى موثقاً في الحبائلِ |
وما طمعَ الحزميُّ في الجاهِ قبلها | إلى أحدٍ منْ آلِ مروانَ عادلِ |
وَشَى ، وَأَطَاعُوهُ بِنَا، وَأَعَانَهُ | على أمرنا منْ ليسَ عنَّا بغافلِ |
وَكُنْتُ أَرَى أَنَّ القَرَابَة َ لَمْ تَدَعْ | بِأَمْرٍ كَرِهْنَاهُ، مَقَالاً لِقَائِلِ |
يُسَرُّ بِمَا أَنْهَى العَدُوُّ وَإِنَّهُ | كنافلة ٍ لي منْ خيارِ النَّوافلِ |
فهلْ ينقصنِّي القومُ أنْ كنتُ مسلماً | بريئاً بلائي في ليالٍ قلائلِ |
ألا ربَّ مسرورٍ بنا سيغيظهُ | لدى غبِّ أمرٍ عضُّهُ بالأناملِ |
رجا الصُّلحَ منِّي آلَ حزمِ بنِ فرتنى | عَلَى دِينِهِمْ جَهْلاً، وَلَسْتُ بِفَاعِلِ |
ألا قدْ يرجونَ الهوانَ فإنَّهمْ | بَنُو حَبِقٍ نَاءٍ عَنِ الخَيْرِ فَائِلِ |
عَلى حِينَ حَلَّ القَوْلُ بِي وتَنَظَّرَتْ | عُقُوبَتَهُمْ مِنِّي رُؤوسُ القَبَائِلِ |
فمنْ يكُ أمسى سائلاً بشماتة ٍ | بِمَا حَلَّ بِي أَوْ شَامِتاً غَيْرَ سَائِلِ |
فقدْ عجمتْ منِّي العواجمُ ماجداً | صبوراً على عضّاتِ تلك التَّلاتلِ |