ألا هبّت أمامة بعد هدءٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا هبّت أمامة بعد هدءٍ | على لَوْمِي وما قضَّت كَراها |
فقلتُ لها أمامَ ذري عتابي | فإنّ النفس مبدية ً نثاها |
وليس لَهَا من الحَدَثانِ بَدٌّ | إذا ما الدَّهْرُ عن عُرُضٍ رَماها |
فهل أخبرتِ أو أبصرتِ نفساً | أتَاها في تَلَمُّسِهَا مُنَاهَا |
فقد خليتني ونجيَّ هّمي | تشعَّبَ أَعْظُمِي حتّى بَراها |
كأنّي ساورتني ذاتُ سمٍّ | نَقِيعٍ ما تُلائِمُها رُقَاها |
لعمرُ الرّاقصاتِ بكلِّ فجٍّ | مِنَ الرُّكبانِ مَوعِدُها مِناها |
لقد شَدَّتْ حَبائلُ آلِ لأْيٍ | حِبَالِيَ بَعْدَمَا رَثَّتْ قُواها |
وما تتَّامُ جارة ُ آلِ لأيٍ | ولكنْ يضمنون لها قراها |
كِرامٌ يَفْضُلُونَ قُرُومَ سَعْدٍ | أُولِي أَحْسَابِها وأُولِي نُهاها |
و هُمْ فَرَعُوا الذُرَا من آل سَعْدٍ | إذا ما عُدَّ من سَعْدٍ ذُراها |
و يَبْنِي المجدَ راحِلُ آلِ لأْيٍ | على العَوْجاءِ مُضْطَمِرَاً حَشَاها |
و يَسْعَى للسياسة مُرْدُ لأْيٍ | فتدركها وما وصلت لحاها |
و خُطَّة ِ ماجِدٍ في آلِ لأْيٍ | إذا ما قام صاحبها قضاها |
فلا نُكَراءُ بالمعْروفِ يوماً | وغايات المكارم منتهاها |
لَعَمْرُكَ ما تُضَيِّعُ آلُ لأْيٍ | وثيقاتِ الأمور إلى عراها |
و ما تَركَتْ حَفَائِظَها لأَمْرٍ | أَلَمَّ بها وما صَغَرَتْ لُهاها |
ومن يطلبْ مساي آلِ لأيٍ | تَصَعَّدُهُ الأُمُورُ إلى عُلاها |
و أحساب إذا عَدَلُوا إليها | فَلَيْسُوا يُعْجَلُونَ لها إناها |
إذا اعوجَّت قناة المجد يوماً | أقامُوها لِتَبْلُغَ مُنْتَهَاها |
فكانوا العروة الوثقى إذا ما | تَصَعَّدَتِ الأمورُ إلى عُراها |