هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ مُذْ عامَيْنِ أوْ عامِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ مُذْ عامَيْنِ أوْ عامِ | داراً لهندٍ بجزع الخَرج فالدَّام |
تحنو لأطلائها عينُ مولَّعة ٌ | سفعُ الخدود بعيداتٌ عن الذّام |
لقد أغادي بها صفراء آنسة ً | لا تأتلي دون نعروفٍ بأقسام |
خوداً لعوباً لها ريّا ورائحة ٌ | تَشْفِي فُؤادَ رَذِيِّ الجِسْمِ مِسْقَامِ |
يا لَهْفَ نَفْسِي على بَيْعٍ هَمَمْتُ به | لو نلتهُ كان بيع الرابح النامي |
أُرِيدُهُ إذْ نأى مِنِّي وأَتْرُكُهُ | مِنْ بَعْدِ ما كان مِنِّي قِيسَ إبهامي |
نفسي فداك لنعمى تستراد لها | و لِلزُّحُوفِ إذا هَمَّتْ بإقْدَامِ |
و جَحْفَلٍ كَبَهِيمِ الليْلِ مُنْتَجِعٍ | أَرْضَ العَدُوِّ بِبُوسَى بَعْدَ إنْعَامِ |
جمعتَ من عامرٍ فيه ومن أسدٍ | و من تميمٍ ومن حاءِ ومن حام |
وما رَمَيْتَ بهم حتّى رَفَدْتَهُمُ | من وائلٍ رهطَ بسطام بأصرام |
فيه الرِّماحُ وفيه كُلُّ سابِغَة ٍ | جدلاء مبهمة ٍ من صتع سلاّم |
و كُلُّ أَجْرَدَ كالسِّرْحَانِ آزَرَهُ | مسحُ الأكفُّ وسقيٌ بعد إطعام |
و كُلُّ شَوْهاءَ طَوْعٍ غَيْرِ آبِيَة ٍ | عند الصّباح إذا همّوا بإلجام |
مستحقباتٍ رواياها جحافلها | يسمو بها أشعريٌّ طرفهُ سامي |
لا يَزْجُرُ الطيْرَ إنْ مَرَّتْ به سُنُحاً | و لا يُفِيضُ علَى قَسْمٍ بأزْلاَمِ |